شمص: خطاب الإمام الخامنئي نسف أوهام ترامب وكشف فشل العدوان الصهيو- أميركي| قضية ساخنة

الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 11:06 بتوقيت غرينتش

أوضح الدكتور محمد شمص أن خطاب الإمام الخامنئي شكّل ردًا مباشرًا على أوهام ترامب بشأن نتائج العدوان الصهيو-أميركي على إيران، مؤكدًا أن الخطاب جاء ليفنّد الرواية الأميركية–الإسرائيلية في ظل حرب مفتوحة سياسيًا وميدانيًا في المنطقة.

خاص الكوثر - قضية ساخنة 

قال الدكتور شمص: في ظل العدوان الصهيو امريكي  المتواصل على إيران والمنطقة، وجّه سماحة الإمام الخامنئي رسالة صريحة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، داعيًا إياه إلى التخلي عن أوهامه بشأن نتائج هذا العدوان، ويتزامن الخطاب مع حرب شرسة تُشنّ على جبهات متعددة، تبدأ من غزة واليمن وتمتد حتى طهران، إلى جانب معركة موازية تدور على مستوى السردية والرواية السياسية.

وتابع المحور الأميركي – الإسرائيلي يحاول من خلال روايته الإعلامية الإيحاء بأن ترامب يتحكم بالعالم، وأن نتنياهو يفرض هيمنته على المنطقة، مستغلًا استعراض شرم الشيخ لترويج صورة "رجل السلام" وصفقة محتملة مع إيران. في هذا السياق جاء خطاب الإمام الخامنئي ليضع النقاط على الحروف ويرد على الرواية الأميركية – الإسرائيلية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" لم تحققا أي انتصار حاسم حتى الآن، وأن الحرب ما تزال مفتوحة.

واكمل : في الداخل الأميركي، تصاعد الجدل بعد انتهاء العدوان الذي استمر 12 يومًا على إيران، حيث وُجهت اتهامات لترامب بالكذب على الشعب الأميركي بشأن نتائج الحرب، وادعائه تدمير البرنامج النووي الإيراني، غير أن الرأي العام العالمي يدرك أن البرنامج النووي الإيراني لم يُدمر، بل تعرض لأضرار جزئية فقط، في ظل وجود كوادر علمية قادرة على إعادة ترميمه واستئناف نشاطه السلمي.

واضاف الدكتور محمد شمص: الإمام الخامنئي شدد على أن تصريحات ترامب مجرد أوهام وأكاذيب، وأن إيران تواصل تطوير برنامجها النووي السلمي خارج الضغوط الغربية، خصوصًا بعد تفعيل الأوروبيين لآلية الزناد ووقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أشار الخطاب إلى أن "إسرائيل" تلقت ضربات دقيقة من الصواريخ الإيرانية محلية الصنع التي أصابت مراكز حساسة، بينها مواقع أبحاث نووية في العمق الإسرائيلي.

وقال ضيف البرنامج: وفي السياق ذاته، أكد مراقبون أن ثقة القيادة الإيرانية بصمود الجمهورية الإسلامية تستند إلى فشل "إسرائيل" والولايات المتحدة والناتو وعدة دول إقليمية في تحقيق أهدافهم، رغم حجم الحرب المفروضة عليها، بدليل أن نتنياهو، بعد عشرة أيام من المواجهة، التمس وقف إطلاق النار عبر وسطاء أوروبيين وقطريين، فيما اختتم ترامب العدوان بمشهد استعراضي حول استهداف منشأة "فوردو"، رغم أن الصواريخ الأميركية لم تتمكن من اختراق تحصيناتها.

وختم شمص حديثه بالقول: في ظل هذا الواقع، شدد رئيس الأركان الإيراني اللواء موسوي على أن أي محاولة جديدة للاعتداء على إيران ستكون مغامرة خاسرة، محذرًا من تهور قادة مثل نتنياهو وترامب الذين لا يتصرفون بعقلانية.