الكوثر - ايران
وأوضح لاريجاني، في تصريح صحفي مساء الاثنين بعد لقائه قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي الذي يزور طهران حاليا، اعلن أنه "سعيد بزيارة الأخ العزيز الأعرجي"، مشيراً إلى أن "العراق حكومةً وشعباً دولة صديقة وشقيقة لإيران، وأن الأعرجي من الشخصيات البارزة ذات التاريخ الطويل في العمل السياسي والأمني".
وأضاف، أن "اللقاء تناول قضايا مهمة في المجال الأمني، إلى جانب استعراض نتائج الزيارة التي أجراها لاريجاني إلى بغداد سابقاً"؛ مبيناً أن "العديد من الملفات المشتركة تمت مناقشتها".
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أن مستشار الأمن القومي العراقي تطرق إلى سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين؛ لافتاً بأن استدامة هذه العلاقات تتطلب اهتماماً بالشق الأمني أيضاً، ومعبّراً عن شكره لمواقف العراق الإيجابية خلال حرب الـ12 يوماً، كما اكد بأن مواقف بغداد السياسية خلال الأزمة كانت بنّاءة ومحل تقدير.
وأوضح لاريجاني أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني استغلا الأراضي العراقية خلال الحرب الأخيرة، مؤكداً أن "إخواننا في العراق يتابعون هذه المسألة بجدية".
وتابع : العراق بلد مستقل، وقد حافظ على استقلاله بعد عقود من الدكتاتورية، إلا أن أمريكا والكيان الصهيوني لا يريدان لهذا الاستقلال أن يستمر.
اقرأ ايضاً
وفي رده على سؤال حول احتمال إجراء مفاوضات جديدة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال : ان وزير الخارجية أوضح بأن تفعيل آلية الزناد يعني أن المفاوضات تصبح كأن لم تكن، وإذا قدّمت الوكالة طلباً في هذا الإطار، فسيُدرس في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي".
وفي تقييمه لموقف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، صرح لاريجاني : غروسي أدّى دوره، ولم تعد تقاريره مؤثرة بعد الآن؛ مؤكدا بان الأهم في هذه المرحلة هو تعزيز الوحدة الوطنية ودعم القوات المسلحة.
واضاف، بان المتوقع من وسائل الإعلام هو أن تضع قضية الوحدة الوطنية في صدارة أولوياتها، وأن تعزيز قدرات القوات المسلحة سيبقى من القضايا التي سنتابعها بشكل حثيث.
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى العلاقات الستراتيجية التي تربط إيران بكلٍّ من الصين وروسيا، موضحاً أن تبادل الرسائل بين طهران وموسكو لم يتوقف أبدا، وأن إيران تحتفظ بعلاقات ستراتيجية مع كلتا الدولتين.
وأضاف لاريجاني، أن الرئيس مسعود بزشكيان وقّع مؤخراً اتفاقاً ستراتيجياً مع روسيا يركّز على التعاون في المجال الاقتصادي، مشيراً إلى أن البلدين يتمتعان أيضاً بتعاون متزايد في القضايا الإقليمية والدول المجاورة يمكن تعزيزه أكثر في المستقبل.
وفي تعليقه على رئاسة روسيا الدورية لمجلس الامن الدولي، وما إذا كانت قد تؤدي إلى تجميد ملف "آلية الزناد" (السناب باك)، قال : إن الأوروبيين أساؤوا استخدام هذه الآلية، واعتبروا أنهم فعّلوها دون أن يمرّوا بالإجراءات القانونية اللازمة، واصفاً هذا التصرف بأنه عمل غير مشروع.
وأضاف : نحن نرى أن تفعيل آلية الزناد من قبل أوروبا تصرّف خاطئ لا يستند إلى أساس قانوني، فالأوروبيون استغلّوا الآلية رغم أن إيران التزمت بجميع شروط الاتفاق على مدى السنوات العشر الماضية. ومع ذلك، فإن الصين وروسيا ترفضان إعادة فرض العقوبات على إيران.
وتابع لاريجاني بالقول : إن القرار 2231 انتهى بالفعل، وكل ما تقوم به الصين وروسيا يستند إلى نصّ الاتفاق نفسه، وليس إلى تفسيرات سياسية أو أحادية الجانب.