أشار علي قباني في برنامج قضیة ساخنة إلى أنّ الحكم والمعارضة في الكيان الصهيوني منذ تأسيسه عام 1948 هما وجهان لعملة واحدة، يختلفان في الأساليب لكنهما يتفقان في الأهداف، ولا سيما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأوضح أن المعارضة الحالية لا تتحرك حرصًا على حياة الفلسطينيين أو على آلاف الأطفال الباقين في غزة، وإنما لخلافها مع نتنياهو الذي كشف الوجه الحقيقي للصهيونية من خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي وبث مشاهد قتل المدنيين على الشاشات.
وفي ما يخص الموقف الأوروبي، وصفه المتحدث بأنه "مخزٍ وجبان"، مؤكّدًا أن هذه الحكومات متوافقة ومشاركة في الحرب، وتتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية عن الجرائم التي تُرتكب يوميًا بحق المدنيين. ولفت إلى أن الشعوب الغربية، بخلاف حكوماتها، تخرج في تظاهرات حاشدة بشكل شبه يومي للتنديد بالعدوان، محذرين من عواقبه وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما وجّه المتحدث انتقادًا شديدًا للحكومات العربية، معتبرًا أن تواطؤها وصمتها يشكلان عاملًا رئيسيًا في استمرار المأساة، داعيًا إلى تحرك فوري لوقف الحرب ورفع الحصار عن غزة.