عراقجي: الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية بالهجوم على منشآتنا النووية

الأحد 15 يونيو 2025 - 08:14 بتوقيت غرينتش
عراقجي: الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية بالهجوم على منشآتنا النووية

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية بالهجوم على منشآتنا النووية، وقال إن رد إيران على العدوان الصهيوني يرتكز على مبدأ الدفاع عن النفس، وهو حق مشروع لكل دولة في الدفاع عن نفسها ضد العدوان.

الكوثر_ايران

وصرح عراقجي صباح اليوم الأحد 15 يونيو في اجتماع مع السفراء الأجانب المقيمين في طهران: لقد شهدتم جميعًا في غزة أنه لم يُقتل فلسطينيون أبرياء في غزة فحسب، بل قُتلت أيضًا حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية والقانون الدولي وجميع المعايير الدولية في غزة.وفي إشارة إلى العدوان الصهيوني على ايران.

وتابع: هذه المرة تجاوز الكيان الصهيوني خطًا أحمر جديدًا في القانون الدولي، وهو الهجوم على منشآت نووية، وهو ما يُعتبر انتهاكًا وجريمة خطيرة للغاية من حيث القانون الدولي ومحظور تحت أي ظرف من الظروف، وللأسف، واجه لامبالاة مجلس الأمن.وأكد وزير الخارجية: بالطبع، أدانت الكثير من الدول، ولا سيما دول المنطقة، عدوان الكيان الصهيوني على جمهورية إيران الإسلامية، وخاصة على المنشآت النووية، وأتقدم بالشكر والتقدير لجميع السفراء الموقرين الموجودين هنا والذين أدانت دولهم هذا العدوان.

وأضاف عراقجي: بالطبع، كانت هناك دول في أوروبا تدعي التحضر والالتزام بالقانون الدولي، ولكن بدلاً من إدانة إسرائيل، أدانت إيران رغم كونها هدفًا للعدوان. ردنا يرتكز على مبدأ الدفاع عن النفسوأكد: لقد رددنا على هذه الهجمات، ورد فعلنا يرتكز على مبدأ الدفاع عن النفس ويتوافق مع مبدأ متعارف عليه في العلاقات الدولية. لكل دولة الحق المشروع في الدفاع عن نفسها ضد العدوان، وهذا ما بدأته قواتنا المسلحة قبل ليلتين، والليلة الماضية شهدتم أبعاده الجديدة، وهذا سيستمر.

وصرح عراقجي: إن هدفنا من شن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية واقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو فقط الدفاع عن أنفسنا ومواجهة العدوان. كنا ندرس فقط الأهداف العسكرية في الليلة الأولى، ولكن بما أن الكيان الإسرائيلي هاجم أمس أهدافًا اقتصادية واستهدف مصفاة طهران وبعض المناطق في عسلوية، فقد هاجمنا أيضًا أهدافًا اقتصادية ومصفاة في الكيان الصهيوني الليلة الماضية.

وصرح وزير الخارجية: إن الهجوم الذي وقع أمس على عسلوية هو عدوان واضح وعمل خطير للغاية. إن نقل مسرح الصراع إلى منطقة الخليج الفارسي هو خطأ استراتيجي كبير، ربما يكون متعمدًا ومقصودًا، والهدف منه هو جر الحرب إلى خارج الأراضي الإيرانية.وتابع: إن منطقة الخليج الفارسي منطقة حساسة ومعقدة للغاية، وأي تطور عسكري فيها يمكن أن يشمل المنطقة بأكملها وحتى العالم بأسره، وهذا عمل بدأه الكيان الصهيوني أمس، ونأمل أن يتحرك المجتمع الدولي في أسرع وقت ممكن لوقف هذه الجرائم والعدوان.

وصرح عراقجي: ستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدفاع عن نفسها بقوة، وستقوم قواتنا المسلحة بواجباتها بكل اقتدار.وتابع: فيما يتعلق بالهجوم على منشآت نطنز النووية، فقد طلبتُ من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد اجتماع استثنائي بشأن هذه المسألة، والذي سيُعقد يوم الاثنين، ونأمل أن يُصدر مجلس المحافظين إدانةً حازمةً للكيان الصهيوني على هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والهجوم على المنشآت النووية.

وصرح وزير الخارجية: أطلب من السفراء المحترمين الذين تُعتبر دولهم أعضاءً في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ينقلوا إلى عواصمهم أن توقعاتنا وتوقعات المجتمع الدولي هي إدانة شديدة للهجوم على المنشآت النووية، بل ومعاقبة الكيان الصهيوني على هذا العمل. ولعل هذا هو آخر خط أحمر للقانون الدولي تجاوزه الكيان، وإذا لم يُبالِ المجتمع الدولي بهذه الخطوط الحمراء، فستكون هناك عواقب وخيمة على جميع الدول الأخرى أيضًا.

واضاف قائلاً: "نعتقد أن عدوان الكيان الصهيوني على جمهورية إيران الإسلامية ما كان ليحدث لولا موافقة ودعم الولايات المتحدة. لدينا أدلة دامغة على دعم القوات الأمريكية في المنطقة والقواعد الأمريكية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية الصهيونية". اميركا شريكة في العدوان الصهيوني وعليها ان تتحمل المسؤولية.

وأضاف عراقجي: "لقد رصدنا ونرصد بعناية، ولدينا أدلة كثيرة على كيفية مساعدة القوات الأمريكية للكيان الصهيوني، لكن الأهم من أدلتنا هو تصريحات الرئيس الأمريكي، الذي أعلن بوضوح عن دعمه للكيان في تغريداته أمس والمقابلات التي أجراها، وقال إن هذا لم يكن ليحدث لولا المعدات الأمريكية، وأشار بوضوح إلى وجود مراحل أخرى. لذلك، نرى أن الولايات المتحدة شريكة في هذه الهجمات وعليها أن تتحمل مسؤوليتها".