الكوثر_ايران
قال السيد عباس صالحي، من العلاقات العامة بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، في لقاء مع زونغ بي وو، سفير جمهورية الصين الشعبية في إيران: "هناك فرص كبيرة في المجال الإعلامي بين البلدين." لتقديم صورة أفضل وأكثر موثوقية عن إيران والصين لدولتيهما. وفي هذا الصدد، ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لوجود الصحفيين وتعاون وسائل الإعلام النشطة في البلدين في إنتاج أفلام وثائقية وتقارير إخبارية يمكن أن تقدم صورة أكثر دقة عن البلدين.
اقرأ أيضا:
وأضاف: يمكن للثقافة أن تكون جزءاً مهماً من العلاقات بين الدول التي لها حضارات قديمة. لأن التاريخ والعريق الثقافي يساعدان على توفير العديد من المجالات والفرص في التواصل الثقافي، ولحسن الحظ أنه قبل ذلك كان هناك تواصل ثقافي جيد بين البلدين، والذي يجب تطويره في هذه الفترة.
للسينما الإيرانية مكانة مهمة في آسيا والعالم
وأضاف صالحي في هذا اللقاء الذي عقد يوم الاثنين في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي: للسينما الإيرانية مكانة مهمة في آسيا والعالم. وعليه، فإن تواجد الطرفين في مهرجانات بعضهما البعض وفي الإنتاجات المشتركة من المجالات التي يمكن أن تساعد في إقامة تواصل أفضل مما كان عليه في الماضي.
وتابع: في الفترة السابقة عندما كنت مسؤولا عن وزارة الثقافة، أوليت أيضا اهتماما جديا بالعلاقات الثقافية الطيبة مع الصين، ومن الأمثلة على ذلك حضور الصين في معرض طهران الدولي للكتاب كضيف خاص. والذي يعتبر حدثًا جيدًا ودائمًا. لأن معرض طهران للكتاب هو أكبر حدث ثقافي في إيران، ووجود الصين في المعرض ساعد على اختلاف العلاقات الثقافية بين البلدين.
وقال صالحي: العلاقات مع الصين استراتيجية وجادة من بين ركائز نظام الحكم في إيران. وعلى هذا الأساس، فإننا نعتبر حكومة الصين وشعبها صديقين حميمين لنا، وقد شهدنا هذه الذكريات الطيبة، خاصة في الظروف الصعبة الأخيرة التي تمر بها إيران، وتستمر هذه العلاقات الودية؛ إن حكومة وشعب إيران يعرفون الأوقات الصعبة التي يمرون بها ولا ينسوها.
وأضاف: إن هذه الاتصالات بين حكومتي إيران والصين استمرت في الفترة الأخيرة وشهدنا ظروفاً جيدة جداً في العلاقات بين الحكومتين، بما في ذلك الخطط الاستراتيجية الشاملة بين إيران والصين، فضلاً عن العلاقات الثقافية والفنية. وأشار إلى أن الرئيس يولي في الحكومة الرابعة عشرة اهتماما خاصا بالعلاقات بين إيران والصين ولقاءات رئيسي البلدين على هامش قمة بريكس وغيرها من القضايا.
إنشاء مراكز ثقافية في البلدين
وتحدث عن ضرورة إنشاء مراكز ثقافية في البلدين وأضاف: "أنا متأكد من أن الحكومة الإيرانية ووزارة الثقافة توليان اهتماما خاصا لتطوير العلاقات الثقافية بين البلدين بشكل أكثر جدية". لأن مجال الثقافة هو أساس العلاقات الاقتصادية والسياسية، وكلما انتبهنا لهذا الأساس كلما أصبحت هذه العلاقات أكثر استقرارا.
ومن جانب اخر صرح زونغ بي وو، سفير جمهورية الصين الشعبية في إيران، أن إيران والصين لديهما تاريخ طويل في التطورات الثقافية وقال: كما ذكرتم، العلاقات الثقافية بين البلدين استراتيجية وتولي الصين وإيران أهمية كبيرة على تطوير هذه العلاقات.
وأضاف: التعاون العملي مهم في تطوير هذه العلاقات، كما أن التبادلات الثقافية والإنسانية بين البلدين لعبت دوراً مهماً للغاية وكان لها منظور واسع جداً. ومؤخراً، التقى الرئيس الصيني بالرئيس الإيراني وتوصلا إلى اتفاق لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وذكر زونغ بي وو أن البلدين توصلا إلى اتفاق لتعزيز المجالات المختلفة، وخاصة المجالات الثقافية، وقال إنه تم خلق مساحة واسعة للتعاون بين البلدين.
وأشار إلى ترحيب الشباب الإيراني بدورة اللغة الصينية، وأضاف: "أنا سعيد. ففي مجال تعليم اللغة، يهتم عدد كبير من الشباب الإيراني بتعلم اللغة الصينية. وفي الصين، فتحت عدد من الجامعات الصينية قسم لتعلم اللغة الفارسية ايضا."