عراق الغد... شهيد المحراب والشهداء القادة.. خلود في ضمير الامة

الإثنين 6 يناير 2025 - 06:24 بتوقيت غرينتش

تحل ذكرى يوم الشهيد العراقي وهي مناسبة يستذكر فيها الشعب العراقي، الشهيد السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله تعالى عليه الذي قضى حياته مدافعاً عن العراق وابناءه الى جانب استذكار الشهداء القادة الذي خطوا بدماءهم الطاهرة مسيرة الكرامة والعزة وعلى رأسهم الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس.

خاص الكوثر - عراق الغد

السيد محمد باقر الحكيم الذي ارتقى شهيداً في العام 2003 كان منارة في مسيرة الكفاح ضد الظلم والاستبداد، وقف بصلابة ضد الانظمة القمعية وسعى الى بناء عراق ينعم بالحرية والعدالة، لم يكن مجرد قائداً سياسياً بل كان مشروعاً حضارياً يعبر عن تطلعات الامة، وترك ارثا خالدا يتمثل في دعوته للوحدة الوطنية ونبذ الطائفية وجعل من حياته نبراساً للثبات والصمود.

في مشهد اخر من مشاهد التضحية قدم الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ارواحهما دفاعاً عن سيادة العراق واستقراره ليكونا عدواناً للشجاعة والفداء.

قاد الشهيد المهندس ذلك القائد العراقي الفذ جهود التصدي لقوى الارهاب التي اردت النيل من ارض الرافدين، فيما وقف الشهيد الحاج قاسم سليماني الى جانبه مدافعاً عن قضايا الامة ومجسداً روح الاخوة الاسلامية في ابهى صورها.

في عام 2020 استشهدا هاذان القائدان في عملية غادرة استهدفتهما بالقرب من مطار بغداد لتسجل تضحياتهما في ذاكرة الامة كاحد اعظم فصول البطولة والايثار.

رغم اختلاف الازمنة وتعدد المعارك الا ان ما يجمع شهيد المحراب والشهداء القادة هو وحدة الهدف فقد كانوا جميعاً يقاتلون من اجل حرية العراق وسيادته وكرامة شعبه، دماءهم الزكية التي اريقت على ارض العراق كان رسالة واضحة بان طريق التحرير والاستقرار محفوف بالتضحيات وان الاوطان تبنى بارواح الشجعان.

اقرا ايضاً

ان ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم والشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ليست مجرد مناسبات عابرة بل هي محطات نستلهم منها معاني الصبر والعزيمة ونتذكر فيها ان التضحية في سبيل القيم  والمبادئ لا تموت بل تظل خالدة في وجدان الشعوب.

في هذه الذكرى الشعب العراقي يؤكد ان دماء الشهداء الابرار كانت الاساس التي حفظ  العراق من التمزق و حقق الانتصارات ضد قوى الارهاب والتكفير ويستذكرهم لا ليحزن على فقدانهم بل ليستلهم من مسيرتهم العزم على اكمال الطريق الذي عبدوه بدماءهم.