خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور بيضون: الكيان الصهيوني وضع خطة واضحة لاستهداف سوريا، إذ كان يتخوف دائمًا من الجيش السوري الذي يمتلك قدرات عسكرية كبيرة. ويُعتبر هذا التخوف مُرتبطًا بأي متغير سياسي قد يجعل هذه القدرات العسكرية موجّهة ضد الكيان الصهيوني، خاصة في مجالات القدرة الصاروخية والدفاعات الجوية. لذلك، كانت هذه القدرات محورًا رئيسيًا لاستهداف الكيان الصهيوني، من خلال العدوان المستمر وشبه اليومي على سوريا.
وتابع الدكتور بيضون: تشكل سوريا عقدة استراتيجية أساسية للكيان الصهيوني، خاصة بوجود نظام سياسي وعلى رأسه الرئيس بشار الأسد، الذي كان يُعد جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة. وكانت سوريا قلعة من قلاع المقاومة وساحة من ساحاتها الفاعلة.
اقرأ ايضاً
واضاف ضيف البرنامج: ركز الكيان الصهيوني ضرباته ومؤامراته على تغيير الواقع السياسي والاستراتيجي في سوريا، واستهداف القدرات العسكرية فيها. كذلك، يسعى الكيان للاستفادة من الموقع الجغرافي لسوريا لتحقيق أهداف حيوية تخدم مصالحه، مثل إضعاف دول الطوق العربي.
وختم الجكتور علي بيضون حديثه بالقول: يحاول الكيان الصهيوني تحقيق ذلك عبر دعم جماعات مسلحة مثل "هيئة تحرير الشام" و"جبهة النصرة"، بالإضافة إلى مساعية لتغيير النظام السياسي السوري لتكوين سلطة موالية له،ومن جهة أخرى، عمل الكيان الصهيوني على إنهاء الاستقرار والهدنة التي أُبرمت بينه وبين سوريا، وفق اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974.