خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور بيضون: بعد انتصار الثورة الاسلامية عام 1979، تحول موقف الججمهورية الاسلامية الايرانية من خلف للويات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني الى معادي لهما، حيث سلّمت سفارة "الكيان الصهيوني" إلى "فلسطين"، وطردت الولايات المتحدة الأمريكية من أراضيها. كما رفعت شعارات مثل "أمريكا هي الشيطان الأكبر" والدعوة إلى إزالة "إسرائيل" من الوجود. في المقابل، بدأت إيران تواجه ضغوطًا كبيرة، بدءًا من الحصار الاقتصادي والحرب المفروضة عليها، إلى الجرائم التي ارتكبتها زمرة "خلق" الإرهابية، وصولًا إلى الثورات الملونة والمخملية التي قادتها شبكات الاستخبارات العالمية ضدها في فترات زمنية مختلفة بهدف زعزعة استقرارها على مختلف المستويا، لكنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجحت في تحويل التهديدات إلى فرص، حيث اعتمدت على الذات وبدأت في بناء اقتصاد قوي رغم الحصار، مما عزّز استقلالها واستقرارها وابتعادها عن المشروع الغربي الذي كان يهيمن عليها في عهد الشاه.
اقرأ ايضاً
وتابع الدكتور علي بيضون: إيران تُستهدف بشكل خاص بسبب تبنّيها للقضية الفلسطينية ودعمها لحركات التحرر في العالم، بالإضافة إلى سعيها لبناء محور اقتصادي وسياسي عادل بالتعاون مع روسيا والصين.
واردف استاذ العلوم السياسية : انطلاقًا من هذا الدور الكبير، لعبت إيران دورًا محوريًا في تقويض الهيمنة الأمريكية عالميًا، وإضعاف النفوذ الأمريكي في غرب آسيا من خلال بناء تحالفات استراتيجية، ومحاربة "داعش"، وتقليص النفوذ الأمريكي في سوريا والعراق ولبنان وأفغانستان وفلسطين. كل هذه العوامل جعلت من إيران العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.