الكوثر - ايران
وفي كلمته بمناسبة اسبوع التعبئة بحضور حشد من التعبويين من جميع انحاء البلاد ، اضاف سماحة السيد علي الخامنئي: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغم أهميته، بل تضم مجالات اخرى لا تقل أهمية عن البعد العسكري .
واشار سماحته الى ان التعبئة لديها ركيزتان اساسيتان هما الايمان بالله والثقة بالذات وقال : كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الركيزتين، مضيفا ان أحد أول الأعمال التي يقوم بها الاستكبار العالمي وقوى الهيمنة العالمية للسيطرة على الشعوب الاخرى هو إنكار قدراتها وقال : لقد تم اذلال ايران خاصة خلال العصرين البهلوي والقاجاري، ولكن التعبئة هي النقطة المعاكسة لهذا الإذلال، والثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى نفوس الايرانيين.
وشدد سماحته على ان المعنويات العالية التي تسود ايران ومحور المقاومة ستغلب الاعداء.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان من احبط المؤامرة الأمريكية في قضية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% هم التعبويون موضحا بالقول: كنا بحاجة إلى أدوية إشعاعية، قال الأمريكيون أعطونا اليورانيوم المخصب بنسبة 3%، وسنوفر لك يورانيوم نخصب بنسبة 20%، وفي وسط المفاوضات شوهد أنهم يخادعون، ولذلك بادر اساتذتنا وعلماؤنا التعبويون الى أنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.
إقرأ أيضاً
و في جانب اخر من كلمته اشار سماحة السيد علي الخامنئي الى الاجرام الذي يرتكبه الكيان الصهيوني في فلسطين وغزة وقال : قصف بيوت الناس ليس انتصارا بل هي جرائم حرب، والعدو لم ينتصر في غزة ولبنان ولن ينتصر.
وعن صدور حكم اعتقال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو من قبل محكمة الجزاء الدولية قال سماحته : أصدروا أمر القبض عليه، ولكن ذلك لا يكفي، يجب أن يصدروا حكم إعدامه.
وفي اشارة الى ان الإمام الخميني (ره) قد ابدع وأنتج الفكر التعبوي خلال 15 عاما من الحركة والنضال قبل انتصار الثورة، اكد قائد الثورة الاسلامية على انه ينبغي تقدير وتعزيز الارادة واتخاذ القرارات وعدم اهمالها.
وتابع سماحته موضحا بان خطة الاستعمار والاستكبار العالمي هي إنكار تاريخ وهوية الشعوب واذلالهم، لذا فإن عدم الخضوع لارادة العدو والتحلي بثقة عالية بالنفس امر مهم لمواجهة هذه الخطة وهذا ما تقوم به التعبئة في مواجهة الإذلال الوطني.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية، اليوم جبهة المقاومة تتوسع، وغداً هذا التوسع سيتضاعف اضعافا مضاعفة .