خاص الكوثر - يدا بيد
تحدث الرادود الحسيني السيد ميثم مطيعي من شمال لبنان وتحديدا من إحدى القرى القريبة من مدينة طرابلس، منطقة تدعى زغرتا التي اسكن فيها المسيحيون، 20 الفا من النازحين الشيعة، تشتمل هذه المنطقة على 54 قرية مسيحية من محبي حزب الله والشهيد السيد حسن نصرالله. واستضاف المسيحيون 25 الفا من النازحين الشيعة
وقال ميثم مطيعي: نحن هنا في مركز لجمع المساعدات التي يرسلها الشعب الايراني العزيز في إطار حملة "إيران متضامن" والمراكز الخيرية والمجموعات الجهادية.
إقرأ أيضاً
في مشهد يعكس أسمى قيم التضامن والوحدة الوطنية، كشف ميثم مطيعي عن نموذج فريد في لبنان، حيث تحولت كنيسة مسيحية في إحدى المناطق إلى مركز للعمل الجهادي والخيري، في خدمة آلاف النازحين.
وأشار مطيعي إلى أن "هذه الكنيسة أصبحت جزءًا من مجمع يضم مرافق ثقافية وخيرية متعددة، مشيرًا إلى أنه حتى بين الطوائف الإسلامية في لبنان، نادرًا ما يكون هناك مسجد منفصل دون مرافق مجتمعية. في هذه المنطقة، المجمع المسيحي أصبح رمزًا للتكاتف، حيث استضافت مدارسهم 25 ألف نازح في 16 مدرسة، إضافة إلى فتح فندق كبير مجانًا لخدمة النازحين".
وأضاف مطيعي: "هذا التضامن الإنساني يعبر عن رسالة لبنان الحقيقية، حيث المسيحيون اليوم يخدمون نازحي شيعة أمير المؤمنين عليه السلام، في مشهد يعكس الروح الجامعة بين أبناء الوطن الواحد رغم كل الأزمات".
رسائل لبنان هذه تؤكد أن الوحدة الإنسانية هي الركيزة الأساسية لمواجهة المحن، وأن التضامن لا يعرف حدودًا دينية أو طائفية في سبيل نصرة المظلوم وخدمة المحتاج.