الكوثر - ايران
قال خبراء علم الآثار الأجانب حول روعة الفن المعماري المستخدم في مسجد الشيخ لطف الله: "يصعب الإقرار بأن هذا المبنى صنيع يد الانسان".
مسجد شيخ لطف الله، أحد أمثل معالم اصفهان التاريخية المهيبة و أكثرها تفرّداً ، في الزاوية الشرقية لساحة نقش جهان و مقابل عمارة عالي قابو، ترون امامكم مسجداً لطيفاً بُنيت عليه قمّةٌ تخطف قلوبكم بغاية الجمال و الروعة ، تمّ بناء المسجد بأمرٍ من شاه عباس الملك الصفوي الكبير و على يد محمد رضا اصفهاني أحد جهابذة فناني العمارة ، سُمّي بهذا الاسم تكريماً للعالم الفاضل الجليل شيخ لطف الله الميسي الذي كان يشتغل فيه بالصلاة والتدريس.
إقرأ أيضاً
بني مدخل المسجد المغطى بالقرميد في عام 1011 الهجري وانتهت أعمال تشييد المسجد وزخرفته عام 1028 الهجري. ان النقوش والألوان المستخدمة في زخرفة قبة هذا المسجد بالقاشاني هي من أجمل وأزهى أنواع القاشاني في الفن المعماري الايراني والتي تم نصبها بشكل ماهر ودقيق على القبة. أما الاضاءة داخل المسجد فتتم من خلال نوافذ مشبكة مركبة على مختلف جدران القبة. الهندسة المعمارية المنسّقة تماماً و الأجواء الروحانية المليئة بالهدوء لاسيّما الألوان الفاخرة و الجميلة و الاضواء الطبيعيّة.
فالاضاءات الساطعة الى داخل المسجد عبر هذه النوافذ توفر نوراً كافياً ملائماً للداخل اضافة الى انها تضفي حالة روحانية هادئة على الفضاء الداخلي. كما تم تزيين جدران القبة بالقاشاني الأزرق ورسومات عن الأزهار والورود وكذلك كتيبة مكسوة بالقرميد نقش عليها عددٌ من قصار السور القرآنية المباركة.