صحيفة البناء... قائد الثورة الاسلامية : خسارة نصرالله موجعة لكن المقاومة لن تهزم

السبت 5 أكتوبر 2024 - 11:51 بتوقيت طهران
صحيفة البناء... قائد الثورة الاسلامية :  خسارة نصرالله موجعة لكن المقاومة لن تهزم

في طهران، تحوّلت خطبة الجمعة إلى مناسبة لتأبين خاص أراده الإمام علي الخامنئي لسيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله، واصفاً الاستشهاد بالفاجعة، معبراً عن الحزن والألم لفقدان هذه الشخصية البارزة الاستثنائية في تاريخ العرب والمسلمين،

الكوثر - مقالات

وقال الإمام الخامنئي إن إيران لن تتوانى عن أداء واجبها، كما فعلت في دفاعها المشروع الذي نفذ قبل أيام، مدافعاً عن حق المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى كترجمة لحق الشعب الفلسطيني بالحرية، واصفاً مساندة لبنان لهذا الحق بالدفاع المشروع الذي يستحق التقدير. وخاطب الإمام الخامنئي قوى المقاومة في لبنان وفلسطين خصوصاً داعياً الى المزيد من الصبر والصمود لأن استشهاد القادة لا يسبب التراجع ولا الهزيمة بل يزيد المقاومة قدرة على تحقيق النصر، واعتبر أن إجرام كيان الاحتلال عائد الى الدعم الذي يحظى به من الأميركيين وعدد من دول الغرب.

وشدد الإمام السيد علي الخامنئي أن “السيد حسن نصر الله كان الراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين، وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم، لقد كان للمناضلين على طريق الحق سنداً ومشجعاً”، مشيراً الى أن المقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليفها”.
وفي كلمة له خلال مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان قال الخامنئي: “ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتخاري والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرّة لبنان الساطعة سماحة السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- في صلاة جمعة طهران”، وتابع: “نحن جميعاً مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز؛ وإنّه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة، لقد غادرنا السيد حسن نصر الله بجسده لكنه بشخصيته الحقيقة وروحه ونهجه وصوته الصادح سيبقى حاضراً فينا أبداً”. وتابع الإمام الخامنئي:
وتوجّه الإمام إلى الشعب اللبناني قائلاً: “أعزائي يا شعب لبنان الوفي، يا شباب حزب الله وحركة أمل المفعم بالحماسة يا أبنائي، هذا أيضاً طلب سيدنا الشهيد اليوم من شعبه وجبهة المقاومة، فالعدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله، وعمد الى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقصف المدنيين، وما نتج عن هذا السلوك هو تراكم الغضب وتصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين وتضيق الخناق على الذئب الدموي”.
وأضاف: “الدمار سيعوّض وصبركم وثباتكم سيثمر عزّة وكرامة، فالسيد – أي السيد الشهيد نصر الله- العزيز كان طوال 30 عاماً على رأس كفاحٍ شاق، وبتدبير السيد نما حزب الله مرحلة بمرحلة، فحزب الله هو حقاً شجرةً طيبة”، مؤكداً أنّ “حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزّة وجهادهم من أجل الأقصى وإنزالهم الضربة بالكيان الغاصب والظالم قد خطوا خطوةً في سبيل خدمة مصيرية للمنطقة بأكملها، أما السلوك السفاح والوقح لهذا الكيان تجاه المناضلين ناجمٌ عن الطمع بتحقيق هدف السيطرة”.