الضد.. "آثار رقمية" ... دور جارلي جابلن في عرض الفلم الجديد

السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:30 بتوقيت غرينتش

في بداية عام 1921 جاء "جارلي جابلن" الى دور العرض بفلم جديد، هذه المرة وجد المسافر المسكين عن طريق الخطأ طفلا في الشارع، طفل كان عليه أن يعيش ويعمل بجانب شخص مشرد.

خاص الكوثر - الضد

أصبح فلم جارلي جابلن مشهورا في وقت قصير جدا، كانت المواقف المضحكة جانبا واحدا فقط من ذلك الفلم لكن ما لفت انتباه الجمهور كان لعبة الصبي.
هذا الممثل الشاب والموهوب كان يدعى جاكي كوجان ممثل استطاع أن يجعل الجمهور  يبكي وسط فلم كوميدي.
باع فلم جابلن أكثر من 5 ملايين دولار في نفس الأيام وأصبح جاكي كوجان مشهورا.
والآن أصبح نجما صاعدا لديه العديد من العروض، ساعدته شهرة جاكي على أن يصبح ثريا.
في غضون عقد واحد من الزمن فقط، حصل فتى المواهب السينمائي جابلن على ثروة قدرها 4 ملايين دولار،  كان كل شئ يسير على ما يرام بالنسبة لجاكي كوجان حتى عام 1935، لكن في ذلك العام لاحظ جاكي البالغ من العمر 21 عاما حدثا غريبا أثّر على حياته كلها.
كان جاكي في السن القانوني وأراد الحصول على هذه الثروة الضخمة لكن المشكلة الكبيرة وقفت في طريقه، في الواقع لم يكن لديه تصرف في الأموال يمكنه ولا يمكنه استخدامها.
فلقد كان والدا جاكي يتقاضيان أجرَ ابنهما لمدة خمسة عشر عاما وينفقانه على نفسيهما ولم يكن هذا كل شئ بل عادت الشائعات التي بدأت وراء الكواليس فلم جابلن الى الواجهة مرة أخرى.
قال بعض الناس إن بكاء جاكي وقلقه في هذا المسلسل الشهير كان حقيقيا، لأن والديه هدداه بإرساله الى دار الأيتام اذا لم يبك بشكل صحيح.
رفع جاكي دعوى الى المحكمة لاستعادة نقوده لكنها لم تكن ناجحة جدا، فقد تم ارجاع 126 الف دولار فقط، والآن أصبح ممثلا عليه أن يبدا من الصفر بعد سنوات من الجهد والعمل، كانت قصة حياته مريرة  لدرجة أنها أجبرت البعض على طرح سؤال مهم بقدم تأريخ البشرية، هل كان للوالدين حق في التعامل مع أطفالهم على هذا النحو؟