الكوثر_ايران
وقال رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إیران، “حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي إيماني بور” إن جائزة “الشهيد الصدر” العالمية فرصة ثمينة لعلماء العلوم الإسلامية في الداخل والخارج لمشاركة الآخرين أفكارهم.
وأضاف قائلاً: إن كلا الفئتين من السيدات والرجال يمكنهما المشاركة في هذه الجائزة العالمية.
وأردف مبيناً أن جائزة الشهيد الصدر العالمية تتميز بنظريات العلوم الإسلامية وهي ميزتها الرئيسية التي تهدف الجائزة إلى عرضها على المستوى الدولي.
وأشار الى أن محاور جائزة “الشهيد الصدر” العالمية، موضحاً أن نظريات ونشاطات الشهيد في مختلف مجالات “العلوم الإسلامية والحوزوية”، و”الفقه والحقوق”، و”الفلسفة الاجتماعية والعلوم السياسية”، و”التفسير وعلوم القرآن”، و”السيرة والتاريخ”، و”الإدارة والاقتصاد”، و”التربية والعرفان والأخلاق” و”المرأة والأسرة” تعتبر من مواضیع الجائزة التي تمت مناقشتها خلال هذا الاجتماع.
وصرّح رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في إیران أنه من المحاور الأخرى لجائزة الشهيد الصدر العالمية هي “الحضارة الإسلامية الحديثة ونظرية الحكم”، و”نظرية التقدم”، و”قضية الأسرة”، و”نمط الحياة”، و”حقوق الإنسان”، و”البيئة”.
في هذا الحدث العلمي، بالإضافة إلى الجائزة التي يتم منحها الى أفضل بحث، سوف تتم ترجمة البحوث المتعلقة بالنظرية الإسلامية للشهيد الصدر ودعمها للعرض في المراكز العلمية الدولية.
هذا ويذكر بأنه سوف يتم منح جائزة “الشهيد السيد محمد باقر الصدر” لأفضل بحث خلال الحفل الذي سيقام 29 فبراير 2024 للميلاد في ذكرى مولد الشهيد.
أكد حجة الإسلام يحيى جهانغري في مقابلة له حول المناقشة الدولية لتبليغ الاسلام نحن نسعى للقول انه لدينا نسخة سماوية من أجل آلام الحياة الدنيا في تبليغاتنا الدولية.
وقال: "إن وجودنا في التبليغ الدولي هو بمثابة علاج لمعاناة الإنسان فالبشر يعانون من مشاكل بيئية وفقر وتمييزعنصري وغضب الطبيعة، وعلاجنا لهذه المعاناة هو هذه الوصفة السماوية".
وتحدث جهانغري عن متطلبات التبليغ الدولي قائلا: عندما نريد القيام بتبليغ دولي، يجب أن تكون لدينا الرؤية الحضارية لمناقشة التبليغ الدولي لأن اهتمامات الماضي مختلفة تماما عن اهتمامات اليوم.
وأضاف جهانغري: في مناقشة التبليغ الدولي، الحقيقة أننا استمدينا هذه الطريقة في التبليغ من الدين المسيحي، لكن يمكننا أن نشير إلى كلمة أخرى تسمى البلاغة في التشيع، وفي الحديث عن الاسلام لا نريد غسل أدمغة الآخرين.
أكبر ضرر يلحق بالبلد في مجال الثقافة هو إضفاء الطابع المؤسسي بدلاً من المأسسة
ومع انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، أصبح التبليغ عن الدين الاسلامي أكثر جدية وقال: "أكبر ضرر لبلدنا في المجال الثقافي هو أنه بدلاً من المؤسسة، تحولنا إلى مأسسة . "
تابع حجة الإسلام جهانغري: "على سبيل المثال، أردنا انشاء مأسسة، لكننا أنشأنا مؤسسة، أو بدلاً من نشر ثقافة الصلاة بين الناس، أنشأنا منظمة".
وأشار: "خلال التبليغ الدولي كان هدفنا التبليغ فقط وليس لنقوم بعمل احصائيات أو اجبار الناس على تغيير دينهم، كما أن أغلب الذين كنا نخاطبهم من الشيعة و الحسينيات و المراكز أو من الأشخاص الذين كنا نشعر أن علينا نواجهم. اضافة الى انشطتنا الثقافية التي قمنا بها بدلا من الأكاديمية.
قال حجة الإسلام جهانغري بخصوص مساهمة المجتمع التبشيري والشيعة في المجلات العلمية العالمية: لدينا العديد من المجلات العلمية في مجال الدين والأخلاق والفلسفة والتصوف والدراسات الإسلامية. لكن في الوقت الحالي، وجودنا الأكاديمي في هذه المجلات قليل للغاية.
قال حجة الإسلام جهانغري: "لقد اعتمدنا على المحور الثقافي خلال تبليغاتنا الدولية فيما قبل و غفلنا عن المحور الأكاديمي ولم ننتبه اليه".
وتابع: إن وجود الدين وتعاليم أهل البيت (ع) على المستوى الدولي يعتبر للأسف " تبليغا للدين" وليس " أكاديميا". نحن نؤمن بأن "المعرفة" الإسلامية هي أيضًا "أحد العلوم".
وأشار إلى أن أهم الجامعات في العالم الآن لديها أقسام للفلسفة والعلوم والمبادئ، وقال: عندما نقرأ في مجال العلوم والمبادئ لماذا تبقى كل هذه الإنتاجات العلمية في أيدينا؟ ألا يجب أن نقدمها للعالم؟ الفائدة الوحيدة التي نحصل عليها من علم المبادئ هي أن يصبح المرء مجتهدًا.
وتابع جهانغري: "ما زلنا لا نعرف أهمية المجال الأكاديمي و مدى جدية وجوب وجودنا في المجتمعات و الجامعات على المستوى الدولي".
لقد صببنا كل اهتمامنا على التبليغ الدولي فيما غفلنا عن الواردات التي يمكننا الحصول عليها من ذلك.
وأشار جهانغري المبلغ الدولي، قائلاً يجب على المبلغ الدولي أن يعلم ماهي النشاطات الذي يجب عليه القيام بها، أين و كيف؟.
وتابع: "من أجل القيام بأنشطة تبليغية ناجحة في العالم، يجب أن نعرف ما يحدث في العالم حول الدراسات القرآنية والبحث الديني، ويجب أن نكون على دراية بإنجازات الدول الأخرى في هذا المجال. "