خاص الكوثر - فلسطين الصمود
العدوان الإسرائيلي على الضفة وصف بأنه الأكبر منذ ما عرف بعملية السور الواقي عام ألفين وإثنين.. العديد من الشهداء ارتقوا خلال العدوان.. إقتحامات واعتقالات.. تدمير للبنى التحتية.. حصار للمستشفيات.. قطع للطرق أمام الاسعاف.. وعربدة شملت شمالي الضفة أبرزها جنين ونابلس وطولكرم وتركزت في مخيماتها فما هي أهداف الكيان المحتل من هذه العملية.
يسعى الكيان الصهيوني إلى القضاء على المقاومة في شمال الضفة واستباق انتفاضة ثالثة تحولها إلى جبهة استنزاف.. كذلك فإن إصرار نتنياهو على مواصلة العدوان على القطاع وارضاء اليوم المتطرف يقتضي تحييد الجبهات وأبرزها الضفة وخصوصا بعد عملية تل أبيب.
ومن الأهداف أيضاً.. الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة من خلال سياسة العقاب الجماعي تمهيداً لمخطط تهجير الفلسطينيين من الضفة وقضم الأراضي وتعزيز الاستيطان بغطاء أمريكي وتواطؤ دولي.
في الأثناء تتصدى المقاومة بكل ما أوتيت من قوة لغطرسة الاحتلال مستخدمة عبوات ناسفة.. اشتباكات عنيفة.. اعطاب آليات ومدرعات.. في الضفة التي لم يهدأ نبضها لطالما كانت كابوس الكيان المحتل وتوأم غزة في المواجهة والصمود.
وأفادت مصادر صحافية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال أجرت، عمليات تفتيش وتنكيل واحتجاز للأهالي في الحي الشرقي من جنين مضيفة أن "قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في محيط أحد المساجد في الحي، وأخضعت مواطنين لتحقيق ميداني، واعتقلت عددا منهم".كما واصلت جرافات الاحتلال تجريف الشوارع والبنية التحتية في المدينة والمخيم، محدثة دمارا كبيرا.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، قصفت قوات الاحتلال مركبة في بلدة الزبابدة، جنوب جنين.وأفادت مصادر صحيفة، بأن "طائرة مُسيرة إسرائيلية قصفت مركبة في الزبابدة، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف التابعة لها من الوصول إلى مكان القصف".
وتعاني مناطق واسعة من جنين والمخيم من انقطاع المياه بسبب تدمير خطوط المياه الرئيسية، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي عن عدة حارات في المخيم بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على مولدات الكهرباء الرئيسية.