الكوثر- فلسطين
دخلت الحرب في غزة شهرها الحادي عشر، فيما يتزايد كل يوم عدد وتنوع الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في هذا القطاع الجغرافي.
استشهاد أكثر من 40 ألف وإصابة أكثر من 93 ألف فلسطيني بريء، إبادة ومقابر جماعية، واختطاف جثث الشهداء، واغتصاب الأسرى، وتدمير المنازل والمستشفيات، وغيرها.
كل ذلك ويأتي إضافة له تدنيس القرآن ؛ عمل شنيع مثير للجدل يكرر فعله الجيش الصهيوني هذه الأيام في غزة ، فخلال الأيام الماضية، قام جنود الصهاينة بسلوكهم الشنيع وتدنيسهم للقرآن الكريم. واستمراراً لأعمالهم الإجرامية في قطاع غزة، قاموا مرة أخرى بتدمير عدد من المساجد، وتمزيق المصاحف وإشعال النار فيها.
وجنود من جيش الاحتلال يقومون بتوثيق جريمتهم النكراء، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي،الأمر الذي يشير بوضوح إلى سياسة إجرامية ممنهجة تديرها حكومة الاحتلال النازية، إمعاناً منها في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وكل مظاهر الحياة فيه .
هذا وكان جنود العدو النازي قد أقدموا على إحراق نسخ من القرآن الكريم بعد اقتحامهم لمسجد بني صالح وتدنسيه شمال قطاع غزة في جريمة جديدة تفضح العقلية الصهيونية المتطرفة .
وكانت قد نشرت قناة الجزيرة القطرية صوراً تظهر جنودا إسرائيليين يقتحمون مسجد بني صالح شمال غزة وإحراق جميع المصاحف بداخله. وتظهر الصور، بحسب القناة، نسف الجيش الإسرائيلي المسجد الكبير في مدينة خان يونس أحد أقدم مساجد قطاع غزة.
استهداف الهوية الإسلامية؛ مشروع صهيوني في ظل المعايير الغربية المزدوجة
وفي المواقف الاحتجاجية والبيانات التي نشرتها فصائل المقاومة والمجامع الإسلامية ضد هذا السلوك غير الأخلاقي وغير الإنساني للمؤسسة العسكرية الصهيونية، يتجلى الكشف عن الهدف الرئيسي والمشروع الهادف للكيان ؛ وهو مشروع لا يقتصر على الحرب الحالية وقضايا الأراضي، بل يستهدف في الواقع هوية ومعتقدات ما يقرب من 2 مليار مسلم في العالم.
وخلال الحرب على غزة، دمرالكيان الاسرائيلي 610 مساجد بشكل كلي و214 بشكل جزئي، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.