بالفيديو .. أسامة حمدان يفضح شبكة 'سي إن إن' على الهواء

الثلاثاء 20 أغسطس 2024 - 18:43 بتوقيت غرينتش

انتقادات كبيرة تعم مذيع قناة أمريكية بعد أن انسحب أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من مقابلة أجراها معه جيم شولتو مذيع شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

الكوثر- فلسطين 

وكان المذيع شولتو قد سأل حمدان عما إذا كانت حماس تشعر بالندم بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد استشهاد أكثر من 40 ألفا في غزة، ليستنكر حمدان ما وصفه بإعطاء "إسرائيل" الحق في قتل المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين منذ 75 عامًا.

وشدد حمدان على أن الفلسطينيين يقاتلون ضد الاحتلال الذي فشل في اتفاق أوسلو، والذي يريد أن يطرد مليوني فلسطيني من الضفة الغربية نحو شرق الأردن، مستنكرا أن يكون هذا حقا للإسرائيليين بينما يجب على الفلسطينيين أن يندموا على مقاومتهم للاحتلال لأن إسرائيل تقتلهم بالآلاف.

لكن المذيع الأمريكي قاطعه أثناء الإجابة عن أسباب عملية طوفان الأقصى التي تستهدف الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنه قام بتغطية الأحداث في المنطقة خلال السنوات الـ20 الماضية بما فيها هجمات حماس في 7 أكتوبر التي وصفها بأنها “إرهابية”، مؤكدا سؤاله عن مسؤولية حماس عن قتل المدنيين الفلسطينيين بعد طوفان الأقصى.

غير أن القيادي في حماس اتهم المذيع بأنه خلال العقدين الماضيين من تغطيته كان يشاهد الأحداث بعيون إسرائيلية، لأنهم لم يُظهروا الاحتلال وهو يقتل آلاف الفلسطينيين خلال تلك السنوات.

وضرب حمدان أمثلة بدأها بعام 2004، إذ قال “قامت إسرائيل بقتل نحو 4000 فلسطيني في غزة، وأنت لم ترَ ذلك، وقامت إسرائيل بقتل أكثر من 1000 فلسطيني في عام 2008 في يوم واحد، وأنت لم ترَ ذلك أيضًا”.

واتهم قيادي حماس، المذيع والقناة بالانحياز ودعم إبادة الفلسطينيين قبل أن ينسحب من اللقاء الذي أثار موجة انتقادات واسعة واتهامات للشبكة الأمريكية ومذيعها بالانحياز والغطرسة وتأييد الإبادة الجماعية.

ومع صبيحة السابع من أكتوبر أعادت المقاومة في غزة وعلى رأسها حماس، القضية الفلسطينية، إلى الواجهة، وأيقظت العالم مع إطلاق معركة طوفان الأقصى التي شنت خلالها هجومًا مباغتًا على جنوب الكيان الإسرائيلي؛ وذلك ردا على تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، وفي اليوم ذاته بدأالكيان حربا مدمرة على القطاع المحاصر وُصفت بأنها حرب "إبادة" لسكان غزة.