خاص الكوثر - انه الحسين
قال السيد الجابري: كل انسان مهما علا شأنه او صغر خلق ليبتلى ويبتلى به وهناك ارادة الهية يراد لها ان تتحقق من خلال هذا الانسان ومسيرته، وكل شخص بحسب بموقعه وتأثيره بواقع المجتمع الانساني.
واضاف الباحث الاسلامي: المجتمع المسلم كله ابتلى بالامام الحسين عليه السلام لانه قد سمع دعوته عليه السلام للثورة والتغيير والاصلاح في الامة الاسلامية، والسلطة ايضاً ابتليت بالامام الحسين عليه السلام لانها كانت امام الامام عليه السلام الذي كان ينوي الثورة الاصلاح واعادة الامور الى انصابها الصحيح، فالسلطة كلها ابتليت بالامام الحسين عليه السلام، فكل هذه الامور جزء من ان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان ليبتلي به الاخرين، فهؤلاء فشلوا في هذا الامتحان وفي هذا الاختبار.
وتابع السيد الجابري: في المقابل هناك من بقي مع الامام الحسين عليه السلام واستشهد مع الامام الحسين عليه السلام وتحمل ضريبة المشاركة في ثورته، "سواء من اهل بيته او اصحابه او نساء اهل بيته الذين رافقن الركب الحسيني، فهؤلاء هم الذي فازوا بهذا الابتلاء.
واردف الباحث الاسلامي: كذلك الامام الحسين عليه السلام ابتلي بهذه الامة فكان اما ان يسكت ويمضي يزيد والمنهج الاموي المنحرف الذي اراد ان يلغي الاسلام تماماً، فحين اذن كان قد ترك ما وجب عليه اتجاه هذه الامة او انه يقوم بما يمليه عليه الواجب الشرعي وحين اذن ستكون للهذه الحركة اثار مباشرة واثار غير مباشرة .
وختم السيد عبدالستار الجابري حديثه بالقول : فالامام عليه السلام اختار الامر الثاني وهو ان يؤدي ما يقتضيه تكليفه من الناحية الشرعية لاداء هذا الواجب.