الكوثر_فلسطين المحتلة
وقال بدران -في مقابلة مع فضائية “قدسنا” أمس السبت -: إن مطالب وفدنا التفاوضي هي مطالب شعبنا العادلة وليست مطالب حماس وحدها، مشددا على أنها مطالب عليها إجماع وطني.
وأضاف بدران: الحركة تعاملت بإيجابية عالية ومرونة كبيرة مع كل الوساطات، والعدو يمارس التضليل والكذب بأن عرقلة الوصول لصفقة بسبب تعنت حماس، وذلك كونه لم يتمكن من تحقيق الأهداف التي أعلن عنها من هذه الحرب، وهو في مأزق الخروج من الحرب.
وأكد أن كل ما يخرج عن الوفد التفاوضي يتم بعد التشاور والتنسيق مع قيادة الحركة في غزة، مشيرا إلى أن الحركة رفضت في كل مراحل التفاوض رفضاً قاطعاً مناقشة اليوم التالي للحرب، فالمقاومة لن تسمح أن يُملي عليها أحد أي أمر يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، فنحن نتحدث عن الحالة الفلسطينية كلها بعد الحرب وليس عن غزة بعد الحرب.
ترتيب البيت الفلسطيني
وشدد على أنه لا يمكن ترتيب أي شيء في الساحة الفلسطينية دون أن تكون حماس حاضرة وصاحبة التأثير، فالأطراف الدولية والإقليمية تدرك أن القضاء على حماس أمر غير ممكن، وفشلت كل محاولات الضغط على حماس في انتزاع تنازلات منها، ولن تنجح ألاعيب السياسة والمفاوضات في ذلك أيضاً.
وأشار إلى أن شعبنا يخوض معركة غير مسبوقة بأداء المقاومة المميز والصمود الأسطوري لشعبنا العظيم، وأثبت شعبنا لكل العالم أنه غير قابل للكسر أو الإحباط، وأنه الشعب الذي لا يقهر، وحجم جرائم العدو لو تعرضت له دول لسقطت خلال مدة قصيرة.
وشدد على أن المقاومة حق مشروع لنا ولا ننتظر الوصول لمرحلة تكافؤ القوة لنقاوم العدو، وعملنا على إعداد وتطوير قدراتنا بكل ما نملك من قوة، ونحن كشعب فلسطيني موحدون، وتقف غالب القوى الوطنية في خندق المقاومة.
ونبه إلى أن أداء المقاومة البطولي هو ثمرة إعداد وتجهيز منذ سنوات طويلة، لمثل هذه المعركة الكبيرة، وأداء المقاومة وصمود شعبنا جعل العدو في حالة إرباك وتردد في القرارات السياسية والعسكرية، كما أن التنسيق بين مختلف الفصائل العسكرية ساهم وعزز صمود شعبنا ومقاومتنا في مواجهة آلة البطش الصهيونية.
حكومة توافق وطني
وحول الوضع الداخلي، قال بدران: رؤيتنا أن يتم تشكيل حكومة توافق وطني بمرجعية وطنية ومهام محددة وفترة مؤقتة لحين إجراء الانتخابات، ورئيس السلطة أبو مازن هو الذي يرفض ويعطل مقترح تشكيل حكومة توافق، وذهب لتشكيل حكومة بشكل منفرد من دون التشاور مع أي أحد، وشعبنا الفلسطيني لن يقف في طابور الانتظار حتى تغير السلطة موقفها.
وقال: سنذهب إلى كل خيار يحقق مصالح شعبنا وتطلعاته نحو التحرير والعودة، يداً بيد مع فصائل العمل الوطني، ولا يمكن ترتيب أي شيء في الساحة الفلسطينية دون أن تكون حماس حاضرة وصاحبة التأثير، فالأطراف الدولية والإقليمية تدرك أن القضاء على حماس أمر غير ممكن، وفشلت كل محاولات الضغط على حماس في انتزاع تنازلات منها، ولن تنجح ألاعيب السياسة والمفاوضات في ذلك أيضاً.
وشدد على أن الحكومة في رام الله عاجزة عن أداء مهامها في الضفة، فضلاً عن قدرتها على أداء أي دور في غزة، كما أن ممارسات السلطة في الضفة وتنسيقها الأمني مع العدو ساهم في إضعاف حالة المقاومة في الضفة، وشعبنا الفلسطيني في الضفة يرى في المقاومة وفي طوفان الأقصى الأمل المنشود.