الكوثر_ايران
حيث أن هذه المراسم التي تحمل عنوان حفل «الأخوّة والولاية»، بدأت صباح اليوم الثلاثاء 25/06/2024، في حسينيّة الإمام الخميني (رض)، بمشاركة أهالي محافظات: جيلان، مركزي، كهكيلويه وبوير أحمد، خراسان الشماليّة، وعائلات الشهداء وخدّام العتبة المقدّسة لشاهتشراغ في محافظة فارس، وتخلّلها إلقاء القصائد في ذكر ومدح أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
وفي كلمة له أكد سماحته على المشاركة القصوى وانتخاب الشخص الأصلح ونُصر على المشاركة العالية الدالة على رفعة الجمهورية الإسلامية.
وقال، إن هذه الانتخابات إذا ما اقترنت بمشاركة شعبية واسعة فإن ذلك يدل على رفعة الجمهورية الإسلامية، وأضاف، الانتخابات هي ساحة تنتصر فيها إيران على أعدائها بالمشاركة الشعبية الواسعة.
وتابع، عندما يمتلك الشخص الأهلية المطلوبة فإن بمقدوره تفجير كامل طاقات وإمكانات الجمهورية الإسلامية، وقال، الأصلح الواجب انتخابه اليوم هو من يتبع أسس ونهج الثورة الإسلامية.
ولفت سماحته إلى أن حكومة الشهيد رئيسي تمكنت من توظيف الإمكانات بشكل أفضل وهذا ما يجب أن تعمل عليه الحكومة المقبلة.
وأضاف، بعض السياسيين يتصورون أنه يجب الارتباط بالدول العالمية الكبرى ويرون أنه لا يمكن التقدم من دون هذه العلاقة، وقال، لا تربطوا ولا تدعوا أبصاركم معلقة بالخارج.
وتابع، بالرغم من وجود الأعداء فإن الجمهورية الإسلامية قادرة على التقدم من دون الاتكال على الأجانب.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية أن هذه الأيام تتزامن الذكرى الأربعين لشهداء الخدمة، وهو ما يحيي ذكرى هؤلاء الأحبة للشعب الإيراني.
وأشار إلى نشاط وحيوية الشعب علي اعتاب الانتخابات الرئاسية وقال إن هذه الأيام الحساسة تتزامن مع عيد الغدير، وعلينا أن نسأل الله التوفيق لنقوم بعملنا حسب واجبنا.
وأشار سماحته إلى الآية الثالثة من سورة المائدة وقال: إن الله تعالى يقول في بدء سورة المائدة: " الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ "
وأوضح: أن يوم إعلان خلافة أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب (ع) )هو اليوم الذي يئس فيه الكفار من أن يتمكنوا من هدم دين الإسلام.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية، أن يأس وخيبة أمل الكفار يعود إلي استمرار الحكم السياسي للإسلام.
واستطرد قائلا: في بعض الأحيان يكون هناك عقيدة إسلامية وعمل إسلامي، ولكن ليس هناك سياسة وحكم إسلامي و سوف تتحقق روح الإسلام عندما يقوم حكم الإسلامي مضيفا أن روح الإسلام هي الإمامة ومعنى الإمامة أن رسالة النبي هذه تتحقق في قلوب وأفكار وأفعال واعمال الناس وهذا هو معنى الإمامة.
وهنأ سماحته كافة الشعب الإيراني ومسلمي العالم بعيد الغدير..و قال، هذا العيد ملك لجميع المسلمين بمعناه الصحيح والمتميز".
وأضاف الإمام الخامنئي "ينبغي على العالم الإسلامي كله أن يحتفل بعيد الغدير، لأن اليوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة 10 هجرية كان يوم اليأس للكفار"، معربا عن شكره وامتنانه للشعب لإقامة احتفالات شعبية كبيرة بهذا العيد.
وأشار الى اهمية موضوع الإمامة بين الأمة وقال: "عندما تحكم الإمامة في المجتمع تتخذ حياة المجتمع الشكل الإسلامي"، مبينا: " جهود أئمة المعصومين عليهم السلام خلال حياتهم البالغة 250 عامًا، كانت من أجل ترسيخ حكم الإسلام، وتوسيع الحياة الإسلامية".
و أشار إلي اهمية الانتخابات الرئاسية ومشاركة الشعب فيه وقال : الشعب الإيراني أمام اختبار بعد الأيام الثلاثة المقبلة.
وقال إن من الأمور التي تجعل الجمهورية الإسلامية تنتصر على عدوها هي الانتخابات و إن المشاركة الشعبية هي جوهر الجمهورية الإسلامية.
وأردف قائلا: كان الأعداء يلومون كثيراً في كل انتخابات كانت المشاركة فيها منخفضة مبينا أن المشاركة لا تقتصر على المدن الكبرى فحسب، بل يجب على سكان القرى أن يشاركوا في الانتخابات لجعل الجمهورية الإسلامية فخورة.
وقال إن الذكاء و الموهبة الإيرانية هي إحدى قدرات البلاد ومن يملك القدرة على استخدام فرص البلاد وقدراتها فهو على حق وجدير.
وتابع قائلا :لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية أنها قادرة على التقدم دون الاعتماد على الأجانب وقد تقدمت. وصرح: منذ البداية كنت أؤمن بالتفاعل مع العالم كله باستثناء واحد أو اثنين.
وشدد بالقول: ومن يريد أن تكون إيران قوية عليه أن يشارك في الانتخابات وينبغي للمرشحين أن يتعهدوا أمام الله أنهم إذا نجحوا؛ لا يستخدمون الناس الذين هم بعيدون عن الثورة ولو قليلا.
ومن يتصور أنه لا يمكن أن يخطو خطوة دون فضل ومساعدة أمريكا، فلن يتمكن من إدارة الأمور بشكل جيد.
واشار الى اقتراب يوم اربعينية استشهاد رئيس الجمهورية الشهيد ابراهيم رئيسي ومرافقيه وقال: كان رئيسي العزيز يؤمن إيمانا راسخا بأسس الثورة والنظام و الحكومة الـ13 استخدمت قدرات البلاد بشكل جيد.