خاص الكوثر - عراق الغد
وقال الاستاذ البدري: الولايات المتحدة الامريكية تنصب نفسها زعيما وحاكما للعالم وتتعامل مع الاوضاع ببلطجه وتفرض رؤية تنبع من التزاماتها اتجاه الكيان الصهيوني المجرم، فهذا الكيان يفعل ما يحلو له بالتواطؤ مع الامريكيين، الولايات المتحدة الامريكية تلتزم بفرض معادلة امنية في المنطقة من اجل ان يستمر هذا الكيان.
وتسأل البدري قائلاً: من خول الولايات المتحدة الامريكية ان تتدخل بالشأن العراقي، امريكا ومنذ انسحابها من العراق لم تتخلى عن نهجها في انها قوة احتلال وتريد ان تفرض معادلة امنية لخدمة مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني.
وتابع المحلل السياسي العراقي: في الحقيقة الحكومة العراقية مكبلة بعدة اجراءات التي خلفتها فترة الاحتلال وما سابقها من قرارات اممية، وفي الحقيقة المؤسسات الدولية والاممية هي مؤسسات تابعة للولايات المتحدة الامريكية وتأتمر بامرها وتخضع لضغوطاتها وهذه المؤسسات فرضت مجموعة من الاجراءات التي تكبل العراق في الكثير من الامور.
وقال سعيد البدري: الولايات المتحدة استمرت بهذا الاتجاه وعلاقتها مع العراق لم تخرج من هذا الاتجاه، اذن لغة المقاومة والسلاح التي شهدناها بعد الفين وثلاثة وحتى انسحابها في عام 2011 هي اللغة التي تفهمها امريكا، وكثيراً ما تلجأ للضغط على الحكومة العراقية للتهدئة مع المقاومة، وقد شهدنا مجموعة من الاجراءات واخرها كانت المهلمة التي منحتها المقاومة العراقية للحكومة من اجل ترتيب جدولة الانسحاب فالحكومة العراقية ملزمة بوضع جدولة لاستبعاد القوات الاجنبية التي جاءت ضمن التحالف الدولي لمحاربة "داعش" وبطلب من الحكومة العراقية وقد انتفت الحاجة بوجودها.
وختم البدري حديثه بالقول: الولايات المتحدة الامريكية تضغط كثيرا على الحكومة العراقية، والحكومة تجد نفسها في حرج كبير في التعاطي مع هذا الملف، فالولايات المتحدة الامريكية لا تحترم التزاماتها اتجاه الحكومة العراقية والشعب العراقي، ولا تحترم القانون الدولي فهي قوة منفلة تتعامل باستعلاء.