الكوثر_فلسطين المحتلة
وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي، إن استخدام الاحتلال المجرم التجويعَ كسلاح خلال هذا العدوان الفاشي، هو جريمةُ حربٍ موصوفة، وتأكيدٌ على استمراره بجريمة الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بالقصف والمجازر والتجويع، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.
وطالبت، الدول العربية والإسلامية، ببذل الجهود والضغط لفتح المعابر لإغاثة شعبنا في غزة. كما طالبت الحركة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها بالتدخل الفوري، لإلزام حكومة العدو الفاشي بوقف عدوانها الهمجي على المدنيين الأبرياء، وفرض إدخال المساعدات ومواد الإغاثة إلى كافة مناطق القطاع، التي تواجه المجاعة، وظروفاً إنسانية غير مسبوقة، بفعل إجراءات الاحتلال، وآلة القتل والإرهاب الصهيونية الوحشية.
وفي وقت سابق، قالت المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط، عبير عطيفة، إن الأمن الغذائي في قطاع غزة يدنو لدرجات خطيرة، وإن المجاعة بدأت تضرب أطنابها في شمال القطاع من جديد.
ونوهت عطيفة في تصريحات لوكالات محلية، إلى، أن المجاعة عادت من جديد لشمال غزة في ظل الاغلاق المطبق والمحكم لمعابر القطاع نتيجة استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
وأوضحت أن الأرقام الدقيقة تشير إلى أنّ ما يحتاجه المواطنون من احتياجات رئيسية في المواد الغذائية يفتقرون إليها، ولا تصل إليهم المساعدات بالحد الذي يحول دون تحقق المجاعة.
وذكرت أن شمال القطاع بدأ يشهد موجة جديدة من المجاعة، بعد الموجة الأولى التي تسببت في وفيات عديدة للمواطنين، وتسببت كذلك بأضرار فادحة في الأطفال والنساء والحوامل وغيرها. وأكدّت عطيفة أنّ الأوضاع الإنسانية والإغاثية في القطاع في غاية الخطورة، وكارثية للحد الكبير الذي يعني أنّ القطاع أمام تهديد إنساني كبير.
وشددّت على ضرورة وقف الأعمال القتالية وانهاء الحرب وفتح المعابر؛ لضمان وصول المساعدات، مشيرة مرة أخرى إلى أنه لا يمكن تحقيق أي بديل عن الممرات البرية في توصيل المساعدات.