الكوثر - فلسطين
وادان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال كنعاني إن الجرائم المروعة والصادمة التي ارتكبها الصهاينة في قتل المئات من المواطنين الفلسطينيين والأطفال والنساء في مخيم النصيرات بقطاع غزة، جاءت نتيجة تقاعس الحكومات والمنظمات الدولية، بما فيها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمام 8 أشهر من جرائم الحرب وانتهاك كافة القواعد والأنظمة وحقوق الإنسان الدولية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة، وأضاف أن استمرار هذا التقاعس ما هو إلا تشجيع المجرمين على مواصلة إبادة الفلسطينيين.
وأكد كنعاني أن جثامين المواطنين والأطفال الفلسطينيين المذبوحة والممزوجة بالتراب والدماء هي نتيجة استمرار حقن ترسانة أسلحة الكيان الصهيوني في القنابل والصواريخ الأمريكية والأوروبية، واستمرار دعم أمريكا وبعض الدول الأوروبية للكيان الصهيوني، ويجعلون المواطنين الأبرياء، وخاصة أطفال غزة المظلومين، يعانون تحت القصف الهمجي من آلام والجوع والعطش ونقص الأدوية والمعدات الطبية بسبب الحصار.
وأكد كنعاني، في هذا الوضع المؤسف الذي نشهد فيه العجز المطلق للمنظمات والمحافل الدولية في الدفاع عن المواطنين الفلسطينيين ونساءهم وأطفالهم، أن على الدول الإسلامية مسؤولية جسيمة ويجب أن تقف موحدة ومتحدة بوجه هذه التصرفات والعمل بمسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والإسلامية.
وأعلنت وزارة صحة غزة أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد 150 فلسطينيا، جلهم من الأطفال والنساء، فضلا عن إصابة العشرات.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد قال في بيان له: إن جيش الاحتلال شن هجوماً وحشياً غير مسبوق على مخيم النصيرات، مؤكدا وجود عشرات الشهداء والجرحى في الشوارع.
وأضاف أن الاحتلال استهدف المدنيين بشكل مباشر، مشيرا إلى أن هناك العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وداخل المنازل الآمنة ولا تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال.
ووفق البيان؛ شن جيش الاحتلال العدوان الوحشي من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر والطائرات المروحية بالتازمن مع قصف الدبابات لمنازل المواطنين الآمنين، في نية مبيتة للاحتلال “الإسرائيلي” بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم وفي مراكز النزوح.
وأكد أن الوضع الميداني في المحافظة الوسطى كارثي بسبب استمرار العدوان “الإسرائيلي” في أرجاء المحافظة الوسطى بلا استثناء، وأن جيش الاحتلال يمارس جريمة منظمة ضد المدنيين والآمنين وضد الأطفال والنساء في كل أرجاء المحافظة.
وأشار إلى أن مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد في المحافظة الوسطى ويعمل حالياً على مولد كهربائي واحد فقط بعد تعطل واحد من مولدين اثنين يعمل عليهما المستشفى منذ ثمانية أشهر.
وحذر بأن توقف أحد هذين المولدين ينذر بكارثة حقيقية فيما لو توقف المولد الوحيد، وبالتالي قد يخرج المستشفى عن الخدمة، مشيرا أن المستشفى يقدم الخدمة الصحية لمليون إنسان ونازح ولا يمكن أن يستوعب هذا العدد الكبير من الشهداء والإصابات.