وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي إن في تلك الفترة، كانت النظريات السياسية المختلفة، الشرقية والغربية، تتصادم مع بعضها في القضايا والذهنيات السياسية الامام الخميني أدخل هذه النظرية بين هذه المسائل ثم أضفى عليها التحقق، أضفى عليها العينية. لم يكن الأمر ابتكارا صرفا لنظرية فحسب بل حققها وأنشأ نظام الجمهورية الاسلامية وهذا هو الإنجاز العظيم للامام.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية  الامام الخامنئي:  كان الامام (رض) انسانا عطيما من نواح مختلفة بما في ذلك المعرفة الدينية وكان الاساس لإنشاء هذه النظرية وتحقيقها معرفة العميقة بالاسلام، كان يعرف الاسلام ويعرف أن الحاكمية الاسلامية مرتبطة بالرسالة الرئيسية للاسلام هذا من جهة ومن جهة أخرى بايمانه العميق بالناس. كان الامام العظيم يؤمن بالناس كثيرا ويؤمن بقدراتهم وبعزمهم وبوفائهم لدينا ذكريات حول هذا الأمر.

أشار سماحة قائد الثورة الاسلامية  الامام الخامنئي خلال حديثه الى عام 1962 الذي كان بداية النهضة جرّ الامام أثناء الدرس في أحد الايام النقاش الى القضايا السياسية والجارية فأشار الى صحراء قم وقال: لودعونا الناس فسيملؤون هذه الصحراء عام 1962 حين لم يكن يتخيل أنه بالإمكان إشراك الناس في مثل هذه الحركة وكلا الجزئين من هذه النظرية، نظرية الجمهورية الاسلامية جزئها الاسلامي وجزئها الجمهوري كان الامام يرى أنهما مرتبطان بالاسلام وقد أخذهما من الاسلام كما أن إحاطته بالمبادئ الاسلامية ومعرفته العميقة والشمولية في فهم القضايا الاسلامية أنشأتا هذه النظرية في ذهن ذلك الرجل العظيم.