الكوثر_فلسطين المحتلة
وقال اسماعيل هنية في كلمة له بالمؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت: شعبنا لن يقبل بديلاً عن المقاومة، وستخيب تطلعات من يتربص بالمجاهدين وستتلاشى أوهامهم.
وأكد أن المقاومة لن تكون جزءاً من مناورات الاحتلال خلال المفاوضات، مشيراً إلى أنها متمسكة بكل المسارات التي تحمي الشعب الفلسطيني وتوقف العدوان بشكل كامل.
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أهداف التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة، بفعل مقاومة شعبنا الباسلة ووحدة ساحات وجبهات المقاومة وتكامل الأداء.
وشدد على أن مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر تختلف عما قبلها، لأن طوفان الأٌقصى وجه ضربة لقيمة الكيان الاستراتيجية وأفقده ميزة الردع، وهو الآن يفقد الرأي العام العالمي بعد فشل إرهابه الفكري بما يسمى معاداة السامية أمام المد الجماهيري الداعم للقضية الفلسطينية.
وقال رئيس حماس: إن بيروت حاضنة للقضية الفلسطينية والمقاومة، وأنها تقف اليوم مساندة لغزة وشعبها التي ينخرط فيها مجاميع من المقاومة اللبنانية والفلسطينية وفي مقدمتهم حزب الله.
وأضاف أن محور المقاومة يتفاعل بقوة وثبات في طوفان الأقصى، الذي بات الخيار الحقيقي لحفظ الحقوق واستعادة الأرض والمقدسات.
وأشار هنية إلى أن طوفان الأقصى أخرج أفضل ما لدى شعبنا من طاقات مكنته من الصمود الأسطوري رغم المجازر المستمرة دون توقف.
وأكد أن طوفان الأقصى رفع القضية الفلسطينية لمستوى غير مسبوق عالمياً، وفتح الباب للاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم على أرضهم وترابهم بعد فشل كل الجهود السياسية التي كانت منزوعة من القوة، وترتب عليها خسائر فادحة على مستوى القضية.
ورأى أن طوفان الأقصى استدراك استراتيجي وإيذان بزمن التحولات الكبرى التي ستصب في صالح شعبنا وأمتنا.
ووجه رسالة إلى من يتحدثون عن اليوم التالي للمعركة، بأنهم سيختنقون بحبل أوهامهم، داعياً لاستثمار هذه التضحيات وإنجاز مشروع التحرير والعودة يتطلب وحدة وطنية فلسطينية على الركائز الثلاث التالية.
– تشكيل قيادة وطنية موحدة بالمشاركة الفاعلة في منظمة التحرير.
– تشكيل حكومة توافق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية.
– إجراء الانتخابات العامة والشاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني.
وشدد على أن استثمار معركة طوفان الأقصى، يتطلب موقفاً عربياً وتحركاً جماعياً لاستنهاض الحالة العربية في مواجهة العدو الصهيونية واحتضان ودعم ومشاركة الشعب الفلسطيني مقاومته والتصدي لحالة التطبيع التي تهدف لدمج الكيان الصهيوني في المنطقة.