الكوثر_ايران
وقال قائد الثورة في رسالته إنّ أكبر داعم لهذا الكيان الغاصب بعد المساعدات البريطانية الأولى هو حكومة الولايات المتحدة الأميركيّة التي ما زالَت تقدم له مختلف أنواع الدعم.
ووصف الامام الخامنئي تصريحات الولايات المتحدة بشأن الجريمة المروعة في غزة بالنفاق، قائلاً إنّ الحكومة الأميركية وشركاءها امتنعوا حتى الآن عن إبداء استيائهم ولو لمرة واحدة إزاء إرهاب الدولة هذا والظلم المتواصل في غزة.
وتحدث الامام الخامنئي بأن ثورة الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة ألهمت الجامعات والناس في سائر الدول الأخرى بالنهوض، لافتاً إلى أنّ مساندة الأستاذة للطلاب حدث مهم إزاء سلوك الحكومة الأميركية البوليسي الفظ والضغوط الممارسة عليهم.
وطمأن الطلبة الجامعيين قائلاً: "أود أن أطمئنكم بأن الأوضاع في طور التغيير اليوم وأمام منطقة غربي آسيا الحساسة مصير آخر، فالحقيقة في طور الظهور".
كما أنَّ جبهَةَ المُقاومةِ باتَت قويّةً، وستَغدو أكثر قُوّةً.
التاريخُ يَطوي صَفَحاتِه أيضًا.
وبِمُوازاتِكُم أيّها الطلابُ مِن عشراتِ الجامعاتِ في الولايات المتحدة، نَهَضَتِ الجامعاتُ والنّاسُ في سائر الدولِ أيضًا. إنّ مؤازرةَ أساتذةِ الجامعاتِ ومُسانَدَتَهم لكم، أيّها الطلّاب، حدثٌ مهمٌّ ومؤثّرٌ، يُمكنُه أن يبعث الراحة في أنفُسَكُم بعضَ الشيءِ إزاءَ سُلوكِ الحكومةِ «البوليسيِّ» الفظّ، والضغوطِ التي تمارِسُها بحقِّكُم. أنا أيضًا أشعر بالتَّعاطِفُ مَعكُم، أيّها الشبابُ، وأُثمّنُ صمودَكُم.
إنّ درسَ القرآنِ الموجّهِ إلينا، نَحنُ المسلمين، وإلى جميعِ الناسِ حولَ العالمِ، هو الثّباتُ على طريقِ الحقّ: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} (هود، 112)، كما أنّ درسَ القرآنِ بشأنِ العلاقاتِ بين البشرِ هو: {لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} (البقرة، 279).
جبهةُ المقاومةِ، وبالاستلهامِ مِن هذهِ التعاليمِ والمئاتِ مِن مثيلاتِها والعملِ بها، تَمضي قُدُمًا، وسوفَ تُحقّقُ النّصرَ بإذن الله.
أوصيكُم أن تَتَعرّفوا إلى القرآن".