الكوثر فلسطين
فالشاب الفلسطيني الذي يعيش في أميركا ويتحدث اللغة الإنكليزية نجح في استضافة عدد من جنود الاحتلال عبر تطبيق "OME TV" لمحادثات الفيديو على الإنترنت.
وبينما يدعي "تضامنه" معهم، يستدرجهم للحديث عن جرائمهم في غزة وعن عدد الأشخاص الذين قتلوهم في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت والذي أدى لاستشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني.
انتزاع اعترافات من الجنود
وطرح الشاب الغزي بلال ناصر على الجنود أسئلة متنوعة من قبيل كم عدد الناس الذين قتلتموهم؟ ليرد أحد الجنود بالقول: "لقد قتلت 7 أشخاص" بينما قال آخر إنه قتل 13 شخصًا في غزة.
ورد الشاب الفلسطيني بالقول: "كلاكما قتل 20 شخصًا.. هل تشعرون بأنه أمر جيد بعد قتلهم؟ ليرد هؤلاء الجنود "نعم لم لا".
ويستخدم بلال اسمًا وهميًا وهو "دالتون جيميري" حيث يعترف الجنود الإسرائيليون بجرائمهم بكل فخر أمام الشاب الفلسطيني، كما أن بعضهم اعترف بتدميره للمنازل والأحياء السكنية بغزة.
ومن جملة الأسئلة التي طرحها الشاب الفلسطيني على أحد الجنود الصهاينة، هل ذهبت إلى غزة؟ ليرد الجندي: نعم دائمًا.
ثم سأل بلال الجندي: هل أنت من لواء غولاني؟ لأي فرقة تنتمي في غزة؟ فرد الجندي بالقول: "أنا من فريق التفجير.. أنا أقوم بتفجير المنازل.. نعم لقد قمت بذلك".
ولا يكتفي الشاب الفلسطيني بلال ناصر بتلك الأسئلة بل يحاول أن ينتزع اعترافات من الجنود عن كيفية القيام بعملية تفجير المنازل بغزة، ليرد أحد الجنود بالقول: "أنا قائد هندسي كما تعلم.. ونضع المتفجرات على الحائط ومن ثم نقوم بتفجيرها".
كما ركز الشاب الفلسطيني بشكل أكبر على أطفال غزة وسأل عدة جنود إسرائيليين عن جرائم استهداف وقتل الأطفال.
فقد سأل أحد الجنود: هل ستقوم بقتل الأطفال؟، فرد الجندي: "نعم إذا كان ذلك لازمًا". ثم سأله الشاب: كم مرة قتلت طفلًا؟ فأجاب الجندي: "أنا آكل الأطفال.. أطفال فلسطين مذاقهم لذيذ جدًا جدًا"، وفق تعبيره.
اللافت أنه في نهاية كل فيديو يكشف الشاب الفلسطيني عن هويته ويفاجئ الجنود بأنه من قطاع غزة، ويقول لهم: "أريد منكم أن تقدموا لي معروفًا.. أخبروا أصدقاءكم (في غزة) أن يطمئنوا على عائلتي عشان أنا غزاوي".