خاص الكوثر - قضية ساخنة
وليس من شك ان مثل هذا الكلام يهدف اولاً الى التشكيك بمواقف ايران المبدئية من القضية الفلسطينية ورفض الهيمنة الامريكية واظهار ايران على انها ضعيفة الى الحد الذي يمكن ان تتنازل عن مبداءها ازاء القضايا الخارجية الحساسية من اجل تجاوزها هذا الظرف الصعب.
لقد فات هؤلاء انه مهما كان حجم الفراق الذي تركه الشهيدان رئيسي وامير عبداللهيان كبيراً الا ان الدستور الايراني كفيل بملئ هذا الفراغ كما ان ايران دولة مؤسسات ولم تكن يوماً دولة اشخاص، فهي تعتمد في رسم سياساتها الكلية والخارجية على مراكز صنع القرار وفي مقدمتها مؤسسة القيادة وشخص الولي الفقيه، وكذلك المجلسالاعلى للامن القومي ومجلس تشخيص مصلحة النظم ومجلس الشورى الاسلامي، لذلك سوف لن يكون هناك ادنى تغيير في القضايا الدولية والاستراتيجية المهمة مثل دعم القضية الفلسطينية والموقف من السياسات الامريكية والقضية النووية ودعم المقاومة في المنطقة، فمثل هذه القضايا لا تعتمد على رؤية شخص رئيس الجمهورية.