خاص الكوثر - قضية ساخنة
لقد انحاز الشهيد إلى الشعب الفلسطيني عبر كل الصور الممكنة وجاء ذلك تعبيراً عن نهج الثورة الإسلامية في ايران القائم منذ انتصارها نهاية السبعينات،وهو الإنحياز الذي لم يقف يوماً عند حد الكلمات أو بيانات الإدانة للجرائم الصهيونية ، بل امتد منذ اليوم الأول إلى ميادين الدبلوماسية والسلاح والإعلام .
ميزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإساسية كانت دوماً أنها أخذت القضية الفلسطينية على محمل الجد وآمنت بإمكان تحرير الأراضي المحتلة وزوال الكيان المحتل فقطعت كل العلاقات التي كان شيدها الشاه المقبور مع تل أبيب وبعد أسبوع واحد من نجاح الثورة المباركة عام 1979 كانت السفارة الإسرائيلية تم إغلاقها وتسلميها لمنظمة التحرير الفلسطينية بحضور ياسر عرفات الذي زار ايران كأول ضيف أجنبي يحل بعد سقوط النظام البائد .
وكان الشهيد " رئيسي " يهتف بإسم فلسطين في شوارع طهران في مطلع شبابه عندما أعلن قائد الثورة الإسلامية ومفجرها الراحل الإمام الخميني (قدس سره)تغيير اسم الشارع الذي كانت تقع فيه السفارة الإسرائيلية من كاخ إلى فلسطين ليعلن بذلك بداية عصر جديد في العالم الإسلامي مركزه طهران وعنوان دعم القضية الفلسطينية وهيكله محور مقاوم قادر على إلحاق الأذى بالكيان المحتل حتى زواله .
خلاصة الأمر أن الشهيد " رئيسي " الذي سمعه العرب في الرياض خلال شهر تشرين الثاني الماضي يقول : أن الحل الدائم لما يجري في المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية من البحر إلى النهرمؤكداً بذلك إيمانه بدنو هروب شمس الكيان الإسرائيلي ، وهو ابن تجربة طويلة سياسيا وقضائيا .