الكوثر - الأردن
وطالب المتظاهرون، الذين تجمّعوا قرب سفارة الإحتلال في منطقة الرابية في عمّان، بوقف التطبيع مع إسرائيل وتقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، وحاول بعضهم التوجه نحو مبنى سفارة الإحتلال، لكنّ الشرطة حالت دون وصولهم إليها.
وخلال المسيرة الحاشدة، هتف عشرات الآلاف بصوت واحد، رافضين إتفاقية وادي عربة بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي.
كما هتف المتظاهرون معتذرين لأهالي قطاع غزة عن عدم تقديم خطوات أخرى سوى التظاهر “يا غزة إحنا آسفين.. إحنا كمان محاصرين”.
ووجّه المشاركون في المظاهرة نداءً إلى أهالي الضفة الغربية لإستثارتهم هاتفين “من عمان طلع النور.. شعب الضفة لازم يثور”.
كما حيّا المتظاهرون مقاومة أهالي مدينة ومخيم جنين بوجه العدو، عبر هتاف “من عمّان لجنين.. ثورة عالمستوطنين”.
وقد امتازت مسيرة الأمس بحضور مئات الأردنيين من مختلف محافظات المملكة للمشاركة في مظاهرة السفارة، التي اكتسبت زخماً غير مسبوق، لا سيما بعد تفاعل أهالي قطاع غزة معها.
وعلى الجانب الآخر، أثارت مشاهد مسيرات الأردن تفاعل ومشاعر أهل القطاع الصامد، خصوصاً في شماله الذي يشهد حصاراً ومجاعة غير مسبوقة.
فقد أرسل العديد من النشطاء على منصات التواصل رسالة للشعب الأردني، مفادها “من شمال غزة نحن نسمع صوتكم”، وذلك لتعبير عن شكرهم على مساندتهم.
وكانت مظاهرات الأردن لقيت ترحيباً كبيراً من داخل قطاع غزة، فقال مراسل الجزيرة أنس الشريف، في تدوينة له: “أجلس مع ثلة من شباب مخيمنا مخيم جباليا، ونتابع فزعة النشامى الأحرار بقلوب فرحة ودعوات لا تنتهي.. دمتم نعم السند لأهلكم وشعبكم”.
وفي إشارة إلى استمرار الاحتجاجات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، دعا التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة إلى فعالية ، وأعلن أنّها ستكون تحت شعار “حصار سفارة العدو الصهيوني”.