الكوثر_ايران
قال قائد الثورة الإسلامية اليوم السبت خلال استقبال المسؤولين عن إحياء ذكرى شهداء خوزستان، إن صمود فصائل المقاومة وجعل العدو ييأس من القضاء عليها، وكذلك صبر سكان غزة في مواجهة القصف والمصائب، يدل على الإيمان الديني القوي لهؤلاء الناس.
وأضاف، إن الغربيين، الذين أثاروا ضجة حول إعدام أحد المجرمين، غضوا الطرف عن مقتل ثلاثين ألف شخص بريء في غزة، وتستخدم أمريكا بكل وقاحة الفيتو عدة مرات ضد قرار وقف قصف غزة.
وتابع، هذا هو الوجه الحقيقي للثقافة والحضارة الغربية والديمقراطية الليبرالية، حيث يبدو ساستها مبتسمين في الظاهر، لكن في داخلهم كلب مسعور وذئب متعطش للدماء.
وقال سماحته: نحن على يقين أن هذه الحضارة الغربية وهذا الانحراف لن يصل إلى نتيجة وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، وسوف تتغلب ثقافة الحق والمنطق الصحيح للإسلام على كل ذلك.
من جهة أخرى اعتبر سماحته ملحمة ومعجزة اهل خوزستان خلال فترة الدفاع المقدس ( الحرب المفروضة على ايران 1980-1988) نتيجة لتضافر جهود الشعب والعقيدة الإسلامية، مشيرا الى دقة رأي الإمام الخميني (رض) في اختيار تعريف "الجمهورية الإسلامية" .
كما أوضح أن ما كان سببا في استقرار النظام الإسلامي وتقدمه وتغلبه على الكثير من العقبات والمؤامرات هو الجمع بين "الثقة بالجمهور والإسلام" وفي المستقبل أيضا سبيل التغلب على المشاكل هو استمرار هذا التفكير.
وهنأ قائد الثورة الاسلامية بولادة الامام المهدي (عج)، وأشار الى فهم الإمام الدقيق للشعب وأيضاً نظرة الإمام الشاملة والتقدمية تجاه الإسلام مبيّنا بأنه منذ الأيام الأولى للحركة الإسلامية حتى انتصار الثورة الإسلامية وبعد ذلك، كان الإمام الخميني (رض) يثق بالناس دائما ويعتبر الإسلام مدرسة فكرية فعالة للسياسة وإدارة المجتمع، وعلى هذا الأساس كان قادرة على وضع الأساس لتقدم إيران واستمرار الحركات العظيمة.
وأكد سماحته أن المشكلة الأهم لأعداء الجمهورية الإسلامية هي عدم فهمهم للشعب الإيراني و للإسلام، لافتا الى ان أعداء الشعب الإيراني، وبناء على تقديراتهم ومخططاتهم،كانوا متأكدين من أن الجمهورية الإسلامية لن تصل إلى الذكرى الأربعين لتأسيسها ، لكن تقدم إيران لم ولن يتوقف بسبب ضعف بصيرتهم، وسيستمر بفضل الله وبالاعتماد على عمل الشعب وإرادته وعقيدته.