الكوثر_ايران
استقبل قائد الثورة الاسلامية اليوم الثلاثاء، نحو ألفين شخص من أهالي محافظة قم بالتزامن مع ذكرى الانتفاضة التاريخية في 9 يناير عام 1978 ضد نظام الشاه.
وأشار سماحته خلال هذا اللقاء إلى ضرورة التواجد والمشاركة الشعبية في جميع الأحداث، وقال، انظروا إلى غزة اليوم. إن دور التواجد الشعبي وصمود الناس في حادثة كبيرة، أي مجموعة صغيرة، قرابة مليوني إنسان في بقعة صغيرة من الأرض، جعل أمريكا بكل عظمتها والكيان الصهيوني المعلق بأمريكا عاجزين. هذا هو تأثير وقوة التواجد والمشاركة الشعبية.
وأضاف، في قضية غزة بدأت التوقعات تظهر نفسها تدريجيا. منذ البداية توقع المراقبون في العالم، سواء هنا أو في أي مكان آخر، أن الذي سينتصر في هذه الحالة هي المقاومة الفلسطينية، وأن الذي سيخسر هو الكيان الصهيوني الشرير اللعين. إن ذلك يحدث. الجميع يرى هذا.
وتابع، الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم منذ ثلاثة أشهر. أولا، ستبقى تلك الجرائم في التاريخ. وحتى بعد اختفاء الكيان الصهيوني وتدميره وإزالته من على وجه الأرض بفضل الله، فإن هذه الجرائم لن تُنسى، فسوف يكتبون في الكتب أنه في يوم من الأيام جاءت مجموعة إلى السلطة في هذه المنطقة وارتكبت مثل هذه الجرائم. الجرائم. في غضون أسابيع قليلة، قتلوا عدة آلاف من الأطفال والنساء.
وأضاف، هذا لن ينسى، فالجميع سيفهم أن صبر هؤلاء وصمود المقاومة الفلسطينية أجبرت هذا الكيان على التراجع.
وتابع، لم يحقق الكيان الصهيوني أيًا من أهدافه بعد ما يقرب من مائة يوم من جرائمه. ماذا يعني الفشل؟ هذا ما يعنيه الفشل. لقد قال أننا سوف نقضي على حماس، لكنهم فشلوا. وقال سننقل أهل غزة، لكنهم فشلوا. وقال سنوقف أعمال المقاومة، لكنهم فشلوا.
وأضاف، المقاومة حية، نشطة، جاهزة، بينما ذلك الكيان، المتعب، الذليل، النادم والمجرم تلقى صفعة على جبينه. وهذا هو الوضع القائم اليوم. هذا درس.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الحادث الإرهابي في كرمان وقال إننا نصر على قمع العوامل الرئيسية والعوامل التي تقف وراء الحادث الإرهابي في كرمان وتحاول السلطات المعنية بجدية التعامل مع حادث كرمان وقد عملت بشكل جيد.
وأضاف: في 9 كانون الثاني/يناير عام 1978 نزل أهالي قم إلى الشوارع، استشهدوا، وضُربوا، ودخل بعضهم السجن، لكنهم كانوا بداية حراك تمكنوا في اقل من عام من الإطاحة بالنظام التبعي المستكبر والظالم الذي سيطر على هذه البلاد.
وتابع: أصر الإمام علي (ع) على الاعتماد على عامة الناس. عندما يتواصل رئيس الجمهورية مع جماهير الشعب، ويتحدث، ويعمل، ويذهب بين الشعب،هذه هي الديمقراطية. هذه هي النقطة الرئيسية.
وأضاف: إن النظام الذي أطاح به الشعب الإيراني في 22 بهمن (11 شباط /فبراير 1979 ذكرى انتصار الثورة) وطرده من هذه الأرض الطاهرة كان نظاما تابعا وانقلابيا.
وصرح بأن بعض الناس، ومنهم الأمريكان وأعوان الأمريكان والمعتمدين على الأمريكان اليوم، لا يريدون أن يصدقوا ذلك بعد أربعين عاماً. ومن الغريب أنهم سياسيون ودبلوماسيون، لكنهم في هذه الحالة يستخدمون أقصى درجات السذاجة، فإنهم بسوء التقدير وحساب خاطئ، يبررون مرة أخرى النظام الذي طرده الشعب من هذا البلد قبل 45 عاماً .
وأضاف: كانت سياسة الإمام الإستراتيجية هي جلب الشعب إلى الساحة وسياسة العدو الإستراتيجية هي اخراج الناس من المشهد والساحة و عدم المشاركة في الانتخابات هو سياسة العدو الاستراتيجية.
وتابع، يجب على الجميع بذل الجهد لتواجد الشعب في الساحة وقال: قد علم الإمام، الشعب أن حضوره في الساحة يصنع المعجزات، وقد أثبت ذلك لجميع شعب إيران بالعمل والقول والمنطق والحجج. كما أوضح الإمام للناس أنهم إذا أرادوا المضي قدماً، وإذا أرادوا تحقيق النتائج المرجوة، فيجب عليهم التواجد في الميدان. فلا فائدة من التراجع، والاعتماد على هذا وذاك، والعزلة.