الكوثر - ايران
وقال أمير سعيد إيرواني، في جلسة مجلس الأمن حول الوضع في "غرب اسيا" : إن الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي توجهها الولايات المتحدة ضد بلدي في هذا الاجتماع مرفوضة بشكل قاطع. ويبدو أن هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة هي جزء من محاولة متعمدة من جانب الولايات المتحدة لصرف الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية.
وأكد: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا أو في أي مكان آخر. ولطالما التزمت ایران بتعهداتها بتعزيز السلام والأمن في المنطقة.
وصرح: يجب على الولايات المتحدة وقف أعمالها غير القانونية في سوريا، وإنهاء احتلالها غير القانوني، والوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء، دعم واحترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا وسلامة أراضيها. وإن مثل هذه التدابير مهمة للغاية لتعزيز السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
كما رفض بشكل قاطع الادعاءات التي لا أساس لها والتي قدمها المندوب البريطاني.
وقال إيرواني في بداية حديثه: إن الأزمة الإنسانية في سوريا لا تزال خطيرة. و يعاني الشعب السوري من تحديات اقتصادية عميقة. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني لتوفير المساعدة الأساسية للمحتاجين، فإن التأثير المستمر للعقوبات الأحادية غير القانونية، وخاصة تلك التي تفرضها الولايات المتحدة، يفرض عبئا ثقيلا على الشعب السوري، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأضاف: من الأمور المثيرة للقلق بشكل كبير هو عدم كفاية مخصصات الموازنة الحالية لتلبية احتياجات الشعب السوري، وهي أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية. وهذا النقص الحاد يعيق بشدة قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدة اللازمة لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وقال: لا ينبغي استخدام المساعدات الإنسانية ومشاريع إعادة الإعمار في سوريا كأداة لممارسة الضغط السياسي على الحكومة السورية. ومن المهم التأكد من أن المساعدات الإنسانية تتم ایصالها بطريقة محايدة وغير سياسية إلی جميع مناطق سوريا وهذا إجراء حيوي لإنقاذ حياة البشر.
وأضاف: ترحب إيران بقرار الحكومة السورية بتاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 تمديد الإذن والتصریح للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة باستخدام معبري باب السلام والراعي لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وأضاف إيراني: تؤكد إيران على أهمية دعم نقل المساعدات من خلال آليات إيصال المساعدات، والتي تحظى بدعم كامل من الحكومة السورية وتمثل نهجاً مستداماً وبناءً يمكنه تحسين الوضع الإنساني في سوريا بشكل كبير.
وأكد: عدم وجود رد حاسم من مجلس الأمن. تسبب في وقاحة الکیان الإسرائيلي في مواصلة عدوانه على الأراضي السورية. وبالإضافة إلى جرائمه ضد شعب غزة، يواصل الکیان الإسرائيلي أعماله الإرهابية والعدوانية داخل سوريا، ويستهدف عمدا المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وصرح: إن إيران تدين بشدة الأعمال الإرهابية الشنيعة التي يقوم بها الکیان الإسرائيلي، وخاصة الغارات الجوية الأخيرة على مطار دمشق المدني في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، والتي تسببت في أضرار جسيمة للمرافق الأساسية للمطار و تعطيل كبير في أدائها ونطلب من مجلس الأمن أن يدين انتهاك إسرائيل الصارخ لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وقال: إن التواجد غير القانوني للقوات العسكرية الأمريكية في سوريا واحتلالها المستمر هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد وقد وفر بيئة مواتية لتغذية التنظيمات الإرهابية داخل سوريا والمنطقة الأوسع.
وتابع: الولايات المتحدة تدعي أنها تکافح الإرهاب في سوريا، في الواقع أعمالها غير القانونية في سوريا تخلق حصانة ودرعا وقائيا للمنظمات الإرهابية لتعزيز البرامج والمخططات السياسية للولايات المتحدة والکیان الإسرائيلي في المنطقة.
وقال الدبلوماسي البارز للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة: أمريكا تحاول وراء استغلال الوضع في غزة وزيادة التوتر وعدم الاستقرار في سوريا رغم إعرابها عن قلقها من تصعید التوتر في هلاا البلد.
وأكد: ما زلنا نعتقد أن الحل الأساسي للأزمة السورية يجب أن يتابع عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية. وفي هذا السياق، نؤكد على أهمية استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية كآلية فعالة لدفع العملية السياسية. وإن استمرار هذه اللجنة أمر حيوي. وينبغي أن يكون دور الأمم المتحدة داعما وأن تكون العملية برمتها تحت قيادة وملكية سوريا.
كما قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن إيران ترحب بالمرسوم التشريعي الأخير لرئيس الجمهورية العربية السورية، وهو ثاني مرسوم للعفو العام في أقل من عام.
وأضاف: إيران تدعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.وإن معالجة التحديات المتعددة التي تواجه اللاجئين السوريين تتطلب بناء بنية تحتية حيوية. وتلعب الأمم المتحدة، وخاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، دوراً أساسياً في هذا الجهد. ونحن نرحب وندعم التفاعل والحوار البناء بين الحكومة السورية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في التعامل مع هذه القضية.
وقال: يتطلب هذا الالتزام إنهاء العدوان الإسرائيلي المتكرر والممنهج، وإنهاء احتلال الأراضي السورية، والانسحاب غير القانوني للقوات الأجنبية من الأراضي السورية، والإلغاء الفوري وغير المشروط للتدابير القسرية أحادية الجانب، والدعم النشط للعملية السياسية التي تقودها سوريا.