خاص الكوثر - قضية ساخنة
فبعد دخول العدوان على غزة شهره الثاني اصبح الكيان ليس فقط في مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية ولكن ايضاً يعيش تحت وقع انقساماً وحرباً داخلية بين كافة مؤسساته الرسمية وعلى مستوى الشارع ايضاً، وليس هناك دليل ايضاً وليس هناك دليل على التخبط والاحباط الذي يعيشه الكيان مما حدث من خلاف بين نتنياهو ووزير التراث " عميحاي إلياهو " حيث صدم الاخير الجميع بدعوة بلاستخدام قنبلة ذرية على قطاع غزة، مما دعا نتنياهو للخروج السريع والتنصت من تلك التصريحات التي ادت الى تصاعد الغضب الدولي ضد مجازر الاحتلال.
ما حدث ورط نتنياهو دولياً الذي يواجه بالفعل انقلاباً للرأي العام الدولي ضد تل ابيب بعد المجازر المتتالية التي ارتكبها الكيان في غزة على مسمع ومرآى من العالم فضلا عن انه اغضب عائلات الاسرى لدى المقاومة الفلسطينية مطالبين بحماية ابناءهم الموجودين داخل القطاع.
ويأتي هذا التخبط بعد ليلة ساخنة عاشتها شوارع تل ابيب حيث اندلعت صدامات بين متظاهرين والشرطة الاسرائيلية امام مقر الاقامة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسط غضب شديد من الاخفاقات، وذلك قبل ان يقتحموا حواجز الشرطة حول المقر الخاص باقامة نتنياهو في القدس.
ويتزامن الغضب الشارع الصهيوني مع استطلاع للرأي اظهر ان 76% من الاسرائيليين يرون اهمية استقاله نتنياهو بينما اكد 64% بالمئة انهم يجب اجراء انتخابات بعد هذه الحرب مباشرة، وبحسب الاستطلاع فان 56% من المستطلعين لايثقون بنتنياهو في ادارة الحرب، مقارنة بـ 28% يثقون به.
وعندما سأل المشاركين في هذا الاستطلاع عن المسؤول الاكبر عن هجمات المقاومة حمل منهم 44% نتنياهو المسؤولية،وحمل 33% منهم المسؤولية لرئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي ولكبار مسؤولي الجيش.