فلسطين الصمود.... طوفان الاقصى والجرح الغائر التي خلفته للصهاينة

السبت 4 نوفمبر 2023 - 10:01 بتوقيت غرينتش

ثلاثة اسابيع ونيف مرت على الطوفان ومازال السيل جارف، مجتمع المستوطنين يحكمه رعب دائم قضى على اماله في العيش على الارض المختصبه وجعله اشبه بعالم من مسوخ يحكمه الشر المطلق.

خاص الكوثر - فلسطين الصمود

وبالنسبة لحكومة العدو ورئيسها المربك "بنيامين نتنياهو" فانه استعاد بعض الصواب في خروج نسبي من صدمة السابع من تشرين، الا ان المفاجأة الغير محسوبة عسكرياً واستخباراتياً ستبقى جرحاً غائراً دائماً وانفوله في هيكلية جيش دمرت بالمطلق معنوياته القائمة اصلاً على وهم كثافة العديد وحيازة الاسلحة النوعية المتطورة.

بينما الصمت المطبق يلف جنرالات العدو الذين دفعهم الحمق الى اعتماد استراتيجية التدمير والارض المحروقة في رد مخزي ملطخ بدماء الابرياء، فارتكبوا مذبحة تلو الاخرى على مرآى العالم دون وازع اخلاقي او سياسي على اقل التقدير.

وبعدما اكتواوا بنار المقاومين راحوا يبحثون عن في جرائمهم بحق المدنيين العزل عما يحقق لهم الهروب من الرأي العام لديهم ومن القضاء الذي سيلاحقهم بعد ذلك وقد اعلنوا في بادء الامر انهم سيمحون حماس من الخارطة ويطحنون رجالها ثم احتلال القطاع بعد تهجير سكانه، لكن اي منها لم يتحقق لان الثمن عظيم في ظل لانهيار الذي لحق بمعنويات الجيش الذي قيل لنا انه لا يقهر.

وفي ظل جهله بمعنى التضحية وتخبطاً متكرر لا يفهم ماهية الارادة ما سيزيد من سخط المستوطنين الذين فقدوا امنهم ويزيدهم قلق على اسراهم الذين لا يعرفون مصيرهم ويزيدهم اكتئابا بعد الهزيمة النكراء.

واذا قرر اركان جيش العدو الانتقال الى المرحلة الثالثة من المواجهة عبر التوغل البري الشامل فاتهم ان الارض الذي حاولوا تدميرها من خلال القصف الاجرامي تضم رجال المقاومة وانفاقهم باتت اكثر خطراً عليهم ما زادتهم رعباً على رعبهم.