قضية ساخنة... الكيان الصهيوني يتحاشى تسمية التوغل في غزة بالاجتياح البري

الإثنين 30 أكتوبر 2023 - 06:15 بتوقيت غرينتش

يحرص الكيان الاسرائيلي على تحاشي تسمية ما قام به من توغل في غزة على انه اجتياح بري رغم ان قائد جيش الاحتلال “هرتسي هاليفي” قال ان اهداف ما سماها بالحرب المتمثلة بتدمير حماس تقتضي الاجتياح البري.

خاص الكوثر - مع المراسلين

وعلى الارض يتقدم الجيش الصهيوني بقصف جوي مكثف وغير مسبوق، وبالتزامن يقوم بغزوات محدودة غير واضحة المعالم فيما يكتفي الكيان بالقول انه يصطدم بمقاومة، وانها قتلت العشرات من جنود حماس بدون تقديم ادلة على ذلك.

وفي الايام الاولى وبعد الهزة الارضية التي احدثتها حماس في طوفان الأقصى كانت اسرائيل قد اكدت على لسان سياسيها وعسكرييها بانها في حالة حرب وانها ذاهبة لتدمير حماس وسط شبه تجاهل لقضية الاسرى والمخطوفين وبعد ايام في ظل تحذيرات محلية وخارجية من مغبة التورط برمال غزة جراء اجتياح بري واسع ابرزها للرئيس الامريكي عادت "اسرائيل" لتتحدث بلهجة مغايرة باشارتها لضرورة انتزاع القوة العسكرية من حماس.

وفي الاسبوع الاخير وفي ظل قرار عائلات الاسرى والمخطوفين الاسرائيليين برفع صوتهم بدأت هذه القضية  تحتل اولوية عالية في المواقف الاسرائيلية المعلنة واحياناً اعلى من الهدف الاول تدمير حماس، لكن سلم الاولويات يشهد في اليومين الاخيرين تغيير جديداً ما يعكس ربما عدم تخلص اسرائيل بعد من حالة البلبلة الملازمة لها منذ ان وقع الفأس في  رأسها على حين غُرة  في السابع من اكتوبر وعلى عدم اتخاذها قرارا نهائياً قاطعاً باحتلال القطاع واسقاط حماس بكل ثمن.

وبالامس وفي مؤتمر صحفي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الامن الحالي وسابقه في المنصب الذين ارتدوا ثلاثتهم القمصان السوداء في اشارة للجدية والجاهزية على ما يبدو لكن لغة الجسد فضحت حالة ارباك ولهجة الكلام عكست خلافات فيما بينهم، رغم ان المؤتمر الصحفي المشترك استهدف ايضاً بث رسالة وحدوية للاسرائيليين.

وفي هذا المؤتر الصحفي توافق ثلاثتهم على ان الحملة البرية الواسعة ليست على حساب هدف الحرب الثاني استعادة الاسرى والمخطوفين بل بالعكس فالاجتياح يخدم المطلب باستعادة الاسرائيليين من غزة وذلك في محاولة مفضوحة لترتيب الاولويات لدى الكيان الصهيوني بعد فشل التوغل البري.