خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الباحث حسين الكندي : أنا أستغرب موقف القادة العرب وأنظمتهم السياسية في الوقت الذي يعلن فيه الكيان الصهيوني جزء من الوطن العربي نجد هناك مؤتمر للسلام في القاهرة برعاية السيسي رئيس مصر التي كانت لها قدم السبق في مناهضة الوجود الإستعماري الصهيوني في فلسطين الآن هي عبارة عن عش للحمام يجتمع فيه الأفراخ من الأقطار العربية لتدوال كيفية إحلال السلام في هذه المنطقة وكأن الأمر لايتعلق بالعروبة ولا الإسلام والمسلمين .
وأضاف الباحث حسين الكندي : وموقفهم يستدعي الإستغراب أكثر من موقف الفاتيكان ، فإن يكون العربي متخاذلاً ومنسحباً ومنزوياً صحيح أنه نحن نعيش في عصر الإنحطاط العربي ، ولكن على أقل التقديرات على العربي أن يرفع صوته بالدعم للشعب في غزة ، وللأسف بعض القادة حتى بالدعاء لم يدعموا غزة بل ألقوا اللوم على المقاومين في هذه العملية "عملية طوفان الأقصى " التواطؤ العربي مع الكيان الصهيوني هو السبب الرئيسي لوجود الكيان الغاصب حتى الآن ولولا خيانة الأنظمة العربية المتخاذلة لما بقي الكيان حتى اليوم ، فقد رأينا المقاومين الفتية التي لاتتجاوز أعمارهم 25 عاماً كيف استطاعوا أن يهزوا سمعة الجيش الصهيوني 75 عاماً ويقتحمون المستوطنات ويأسرون الجنود الصهاينة وهم يملكون أبسط الأسلحة والعتاد .
وأردف الباحث حسين الكندي : الإستغراب من بعض الأنظمة السياسية التي تحكم في الوطن العربي ، وليس الإستغراب من الجاليات المسيحية والفاتيكان فما علاقة بالقضايا العهربية والإسلامية ، الإستغراب من الذين يدعون الحراسة على الإسلام وأحوال المسلمين ، فإن خيانة تلك الأنظمة هي من أوصلت الحال لماعليه اليوم .