خاص الكوثر_ قضية ساخنة
خلال عملية طوفان الأقصى التي اطلقها المقاومة الفلسطينية " حماس" ضد الاحتلال الاسرائيلي في 7 من أكتوبر " تشرين الأول" الجاري.
في السياق تتبع تحقيقاً أجرت وسيلة اعلامية اقليمية خيوط الادعاءات ومصادر الراوية التي دفعت بانتشار الخبر الكاذب دون التحقق منه والذي استخدم لتهيج الرأي العالمي ضد المقاومة الفلسطينية والفلسطينيين في قطاع غزة وتبرير العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
ولقد بدات القصة عندما ادعت صحيفة صهيونية خلال تغطيتها المباشرة "كيبوتس كفرغزة" قرب الحدود مع قطاع غزة أن المقاومة الفلسطينية قطعت رؤوس 40 طفل في المكان وسرعان ما تلقفت حسابات مقربة من اسرائيل وأخرى من أمريكية المعلومة المظللة رغم وجود أي تأكيد رسمي في هذا المجال.
وأثارت المعلومة ضجة رقمية هائلة على مستوى العالم وخاصة في العالم الغربي وتعززت بادعاء الرئيس الامريكي جو بايدن بأنه شاهد صور أطفال اسرائيليين ذبحتهم حماس ولكن البيت الأبيض نفى لاحقاً رؤية بايدن لصور بنفسه لانه سمع عنها فقط من رئيس الوزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو ومع انتشار الادعاءات في هذا المجال قال عدد من الصحفيين الذين كانوا في المكان نفسه الذي صدر منه الخبر المضلل انهم لم يجدوا أي دليل على ذلك الادعاء الشنيع رغم كونهم أجروا العديد من المقابلات مع الجنود ومسؤولين اسرائيليين في عين المكان وسجلوا إفادات شهود عيان.
وأشار التحقيق الى تراجع وسائل اعلام وصحفيين عن تقارير اولية في هذا الشأن بعد ان تعذر اثبات ادعاء بقطع رؤوس الاطفال ومن بينهم صحيفة اندبندنت البريطانية وقناة سي ان ان الامريكية والبيت الابيض الذي تراجع عن التصريح الذي ادلى به بايدن عندما ادعى انه شاهد صور للارهابيين يقطعون رؤوس أطفال في فلسطين.