الكوثر - ايران
حضر قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، مراسم تخريج طلاب ضباط جامعات القوات المسلحة في جامعة الإمام علي (ع) العسكرية.
وخلال هذه المراسم قال سماحته، إن الكيان الصهيوني الغاصب تلقى هزيمة لا يمكن ترميمها على المستوى العسكري والاستخباراتي.
وأضاف: الجميع قال عن ذلك هزيمة، وأؤكد أنه لا يمكن ترميمها، لقد تمكن هذا الزلزال المدمر من تدمير بعض الهياكل الرئيسية لحكم الكيان الغاصب، وإعادة بناء تلك الآثار المدمرة ليس ممكناً بهذه السهولة.
وتابع: إن داعمي الكيان وبعض أفراد الكيان الغاصب أطلقوا تخرصات في اليومين أو الثلاثة الماضيين وما زالوا مستمرين، "مثل أن إيران الإسلامية وراء هذه الخطوة"، هم مخطئون، بالطبع نحن ندافع عن فلسطين ونضالاتها.
وأضاف آية الله الخامنئي: نحن نقبّل جباه وسواعد المصممين المدبرين والأذكياء والشباب الفلسطيني، لكن أولئك الذين يقولون إن الملحمة الأخيرة هي من صنع غير الفلسطينيين قد أخطأوا في حساباتهم. لم يعرفوا الشعب الفلسطيني ويستهينون به.
وأضاف: بالطبع العالم الإسلامي كله من واجبه دعم الفلسطينيين وسيدعمهم، لكن هذا العمل هو عمل الفلسطينيين أنفسهم وهذه الملحمة ستكون خطوة كبيرة لإنقاذ فلسطين.
وتابع، لقد حلت هذه الكارثة بسبب ممارسات الصهاينة أنفسهم. قعندما يتجاوز الظلم والجريمة الحد، وتتجاوز الوحشية الحدود، فعلينا أن ننتظر الطوفان.
وأضاف، ماذا فعلتم بالشعب الفلسطيني؟ إن العمل الشجاع والمتفاني الذي قام به الفلسطينيون كان بمثابة الرد على جرائم العدو الغاصب المستمرة منذ سنوات والتي تزايدت حدتها في الأشهر الأخيرة.
وتابع، والآن بعد أن تلقى العدو الشرير والظالم الصفعة، بدأت سياسة لعب دور الضحية. وبدأ يساعده الآخرون أيضا. ويساعده إعلام الاستكبار العالمي، لعب دور الضحية كذب ويتعارض مع الواقع 100 بالمئة.
وأضاف، لأن المجاهدين الفلسطينيين تمكنوا من الخروج من حصار غزة والتخلص منه والوصول إلى المراكز العسكرية والمدنية للصهاينة. هل هو مظلوم؟
وتابع، مهما كان فإن هذا الكيان غاصب وليس مظلوما. إنه ظالم، معتدٍ، وجاهل، ومتخرص، لكنه غير مظلوم. ظالم. لا أحد يستطيع أن يصنع من هذا الوحش وجهاً مظلوماً.
وأضاف، لقد استخدم كيان الاحتلال لعب دور الضحية ذريعة لمواصلة ظلمه المزدوج. الهجوم على غزة، والهجوم على منازل الناس، والهجوم على المدنيين، والمذبحة والقتل الجماعي لسكان غزة. لعب دور الضحية هو ذريعة له لمضاعفة هذه الجريمة. يريد تبرير هذه الجرائم بالتظاهر بأنه مظلوم. وهذا أيضاً حساب خاطئ.
وتابع، ليعلم قادة الكيان الغاصب وصناع قراره وداعميه أن ذلك سيجلب عليهم مصيبة أكبر. وليعلموا أن رد الفعل على هذا الظلم هو صفعة أقوى على وجوههم القبيحة. إن عزيمة الشباب الفلسطيني الشجاع، وعزيمة المضحين الفلسطينيين، تصبح راسخة أكثر بهذه الجرائم.
وأضاف، لقد ولى ذلك اليوم الذي يأتي فيه البعض ويكونون قادرين على خلق موقع لأنفسهم في فلسطين من خلال التباحث مع الظالم. لقد ولى ذلك الوقت. اليوم، الفلسطينيون مستيقظون، والشباب مستيقظون، والمصممون الفلسطينيون يعملون بكامل مهارة. وحساب العدو هذا خاطئ أيضاً لأنه يظن أنه من خلال لعب دور الضحية يتمكن من مواصلة هجومه الإجرامي.