خاص الكوثر - قضية ساخنة
وانطلاقا من هذه الفكرة والتوجه الوحدوي تتبنى الجمهورية الاسلامية الايرانية وحدة المسلمين ولملمة صفوفهم امرا بالغ الاهمية في سياستها الخارجية بهدف دعم القضايا الرئيسية ومنها القضية الفلسطينية والمسجد الاقصى المبارك.
كما ان الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي اكد في هذا السياق خلال افتتاح المؤتمر الدولي 37 للوحدة الاسلامية على مركزية القضية الفلسطينية في المجتمعات الاسلامية مشدداً على اهمية هذه المؤتمرات على تجهيز الامة الاسلامية نفسها لاداء دورها الهام في النظام العالمي الجديد.
وفي مثل هذه الظروف يصر الاعداء على كراهية الاسلام ومعاداته واستهدافه بمختلف الاشكال حيث نشاهد اليوم اجراءات يقوم بها بعض الحاقدين للاسلام من الاساءة للقرآن الكريم بدعم من دول تخضع لارادة اللوبي الصهيوني واثارة خلافات وشقاق بين المسلمين واستهداف مساجدهم في مختلف الدول الاسلامية وما رايناه مؤخراً في باكستان من تفجيرات ارهابية استهدفت المسملين نموذجاً لمثل هذه المخططات البغيضة والمشؤومة والعداء الصريح على الشكل التكفيري للاسلام وما اشار اليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤكداً ان هذه الوجه التفكيري والمظلم هو سرطان عاود انتشاره في عالمنا الاسلامي حيث يقتل من يعبر عن حبه لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم، كما اعتبر السيد نصرالله ان الحرب الذي يخوضها الاعداء ضد المسلمين الى جانب اجراءاتهم الارهابية واعتداءاتهم العملانية، قائلا ان ما نصطلح عليه ان الحرب الناعمة هي اخطر واشد فتكاً من القتال والحرب العسكرية وان هناك امم وشعوب صمدت بوجه الغزو العسكري والاحتلال ولكنها ضاعت وضعفت ووهنت وتفتت بالحرب الناعمة.