قضية ساخنة... ايران تتصدى للمؤامرات وتمنع تكرارها

الإثنين 18 سبتمبر 2023 - 04:50 بتوقيت غرينتش

قبل عام بالتحديد اجتاحت موجة من اعمال الشغب والجريمة عددا من المناطق الايرانية، حيث عمد فيها مثيرو الشغب الى الاخلال بالامن وتخريب الممتلكات العامة والاعتداء على المدنيين وقوات الامن في البلاد ما ادى الى سقوط ضحايا وجرحى، وذلك بذريعة الاحتجاح على النظام والسلطة والدفاع عن الحريات وخاصة النسوية منها.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

حينها شكلت وفاة الشابة "مهسا اميني" التي كشفت التحقيقات انها كانت مصابة بامراض ادت الى وفاتها الذريعة لاشعال اعمال الشغب ما جعل الامر ياخذ طابع الثورات الملونة التي غزت قبل ذلك دول عديدة على غرار ما حدث في سوريا ومصر وغيرها ممن تسمى بدول الربيع العربي.

السلطات السياسية والامنية الايرانية اتخذت قرارا حين ذاك بمواجهة واحتواء هذه الاضطرابات في اسرع وقت ممكن مؤكدة ان ايران ليست مكانا للثورات الملونة بناء على ادراكها لواقع يشير الى ايادي خارجية استغلت حادثة وفاة "اميني" من اجل اشعال البلاد واضعافها.

الكلام عن التدخل الخارجي لا ياتي هنا في سياق الحديث الدائم والمعروف عن مؤامرة خارجية وتصويب اصابع الاتهام الى الخارج فقط من باب التصويب بل هذا الحديث ياتي بناء على تحقيقات ووقائع اظهرت ذلك فيما كان يخطط لمثل هذه الاعمال من قبل اندلاع الاحداث، وقد كشف جهاز الاستخبارات في حرس الثورة الاسلامية انعقاد مؤتمر التنسيق بين السي اي اي والعناصر المعادية للثورة الاسلامية في ايار مايو من العام 2022.

وتناول هذا المؤتمر قضية تنظيم احتجاجات خلال الاشهر القادمة وجرى طرح اساليب عمل منها تشكيل غرف عمليات خاصة بالحرب المحلية ضد الجمهورية الاسلامية وعرض مخططات تضمن قضية المحافظة على الاشخاص والقادة الميدانيين وكذلك اساليب لصنع المواد المتفجرة وذلك في محاولة لألهاء ايران بموجة من الازمات الداخلية.

لكن ايران نجحت في احتواء هذا المخطط والقضاء على التهديدات الامنية التي اجتاحت البلاد وذلك ضمن استراتيجية داخلية واخرى خارجية لم تنتهي مع انتهاء الاضطرابات بل مازالت مستمرة حتى اللحظة.

بامكانكم متابعة برنامج قضية ساخنة على الرابط التالي