خاص الكوثر_ قضية ساخنة
حيث أن العلاقات بين بغداد وطهران تشهد نقلة نوعية في التوسيع والتطوير في شتى المجالات الاقتصادية و الثقافية والامنية وخاصة بعد اقامة مراسم الاربعين الامام الحسين عليه السلام التي بذل الجانب العراقي حكومةً وشعباً وجيشاً مساعي جليلة في تقديم اعلى مستويات الخدمة للزوار الايرانيين.
كما ان الزيارة تأتي لبحث مختلف القضايا ومنها الاتفاقية الامنية بين البلدين وضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الحكومة العراقية لطرد المجاميع الارهابية الانفصالية المعادية لايران من المناطق القريبة للحدود الايرانية في اقليم كردستان العراق والتي تتخذها مركزاً لشن اعتداء على المصالح الايرانية.
ولقد أبرمت السلطات العراقية والايرانية في مارس آذار الماضي اتفاقاً لامن الحدود.
واعلنت وزارة الخارجية في الشهر الماضي انه بموجب الاتفاق تلتزم بغداد بنزع سلاح الجماعات المسلحة في اقليم كردستان العراق واغلاق مقراتها ونقلها الى مواقع أخرى قبل 19 سبتمبر ايلول.
وفي هذا السياق شدد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان لرئيس الاتحاد الوطني الكرستاني بافل طالباني على ضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاق الامنية بين البلدين، قائلا ان وجود الارهابيين في كردستان العراق امر خطير جدا ويتعارض مع دستور العراقي والعلاقات الودية الثنائية ، لافتاً اتن لايجوز بأي طرف المساس بأمن جيران العراق.
وزيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تاتي ضمن المعادلات الجديدة والتطورات التي تشهدها الساحة الاقليمية من التقارب بين الدول العربية والاسلامية وتأكيدها على ارساء الامن بتعاون بين بعضهم البعض دون تدخلات اجنبية وتحركات الامريكية المشبوهة في المنطقة.