خاص الكوثر - مع المراسلين
وكانت القارة السمراء تخضع باكثر دولها تحت نفوذ الاستعمار وتحديداً الاستعمار الفرنسي ورغم نيل الامور كثيرا من هذه الدول الاستقلال منذ عشرات السنين الا ان هذا الاستعمار بقى حاضرا ونافذا في كثير من الدول الافريقية بما في ذلك النيجر والاطاحة بالرئيس "محمد بازوم" من قبل العسكريين اثار غضب الرئيس الفرنسي مكرون حيث وصفه بالغير الشرعي وانقلابا على الديمقراطية يشكل خطراً كبيرا ليس على النيجر فحسب، بل على الدول الافريقية، والسبب في غضب ماكرون يرجع الى ان الانقلاب جاء على حساب النفوذ الفرنسي في النيجر والذي سبب في خسارة باريس وما استثمرته امنياً واصبح مؤشرا بان قدرة باريس التأثيرية على القرار الافريقي تأكلت.
وفي هذا السياق تحاول الامم المتحدة وضع حد للازمة في البلاد حيث طلبت بعثتها في النيجر من المجلس العسكري الحوار من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا " ايكواس" وقالت مصادر مقربة من المجلس انه في نهاية المفاوضات مع وفد "ايكواس" كما ان المجلس اعلن عن استعداده للافراج عن الرئيس المعزول "محمد بازوم" مقابل العقوبات المفروضة على البلاد من قبل مجموعة "الايكواس".
وفي اعقاب سيطرة العسكر على مقاليد الامور في البلاد هدد قائد القوات الامريكية هدد قائد القوات الجوية الامريكية في افريقيا "جسيم سبيكر" بان واشنطن تجهز خططاً امنية احترازية لاخلاء قاعدتين رئيسيتين للطائرات المسيرة ومكافحة الارهاب في النيجر اذا لازم الامر، هذه التصريحات الامريكية ان دلت على شيء فانما تدل على ان هناك تدخل امريكي على دربها المؤلف في حساب مصالح الشعب النيجري ولمصحلة المصالح الامريكية.