وقال الاستاذ حسن حجازي المختص في الشأن الصهيوني : ان الاحتلال يعاني من مأزق في الساحة الشمالية ويعود ذلك الى ما قبل عام 2006 م وكان قد اسس لمراحل لاحقة كون من خلالها مجموعه من المعادلات والتوازنات عند الحدود . وتفاجأ بها الاحتلال عام 2006 وعندما اراد اختبار قدراته في مواجهة المقاومة وخوض حرب واسعة النطاق . كانت المقاومة قد اعدت العدة وكانت مستعدة بشكل جيد بجنودها ومعداتها العسكرية لتكسر اي عدوان على لبنان وكان قد خسر الجيش الاسرائيلي قوته على صعيد القوات الجوية التي سقطت وفشلت . وعلى المستوى البري ظهرت ضحالة القوات البرية وعدم قدرتها على المواجهة المباشرة مع المقاومين في الجبال والاودية وانكشفت حقيقة كذبة الاحتلال الذي قال بأن لديه جيش لا يقهر وفشل في المواجهة المباشرة وخسر الحرب .
واشار إلى أن : بدأت بعدها المقاومة وجيش الاحتلال بالتحضير لمرحلة مقبلة وجديدة ، حيث اخضع جيش الاحتلال كل منظوماته ووحداته الى التطوير والتحديث والتجديد، ولكن المشكلة الاساسية لهذا الجيش انه لم يستطع ان يولد الحافزية الكافية لدى جنوده لخوض زمام الحرب وانكشف ذلك في المعارك التي قادها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة واثبتت الواجهات انه عاجز وغير قادر على القتال .
وأضاف حجازي: اليوم المقاومة تواجه عدو منكشف بشكل كامل لديه تكنولوجيا متطورة جدا ولديه سلاح جو من افضل اسلحة الجو في العالم لكنه غير قادر على تحقيق النصر . وكما يقول خبراء صهاينة ليس هناك ايمان بصدقية الهدف وليس هناك روح قتالية وهي المعادلات الاساسية التي يواجهها جيش الاحتلال ، وبالمقابل تظهر المقاومة ما لديها من قدرات بشرية وقتالية ومن هذا الاساس كان كلام الامين العام لحزب الله قاطعا وواضحا في أن الدمار والعودة الى العصر الحجري سيكون من نصيب هذا الاحتلال اذا فكر بالاعتداء على لبنان .