وقال الدكتور "محمد" : تأتي هذه الزيارة تتويجاً للنهج القائم بين البلدين الصديقين والشقيقين سورية وايران واستكمالا للاتفاقات والعلاقات والمعاهدات التي قامت في الماضي وخاصة عند زيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى سورية ولقاءه مع الرئيس بشار الاسد والاتفاقات التي تم التوصل اليها وطبيعة الخطط المنهجية التي يمكن لها ان تضع هذه الاتفاقيات على مسار التنفيذ مما يعززها ويضمن تحقيق المصالح المشتركة لكل من سوريا وإيران .
واردف الخبير السياسي قائلا: تأتي هذه الزيارة في ظل ظروف اقليمية وعالمية بالغة التعقيد فيها العديد من التهديد والتحديات وخاصة التهديد الوجودي الذي يمثله الوجود الامريكي في المنطقة والعدوان الامريكي على سوريا والتهديدات الامريكية لايران ولسوريا وللمنطقة بزعزعة استقرارها واشعال الحرائق المتواصلة في المنطقة والتي تجيد استخدامه امريكا ،وخاصة وان المنطقة هي مربع الاقتصاد العالمي وفيها المضائق وبوابات العبور والممرات المائية والثروات وهي قلب العالم وخاصة فيما يرتبط بالاقتصاد العالمي وطبيعة الاطماع الامريكية للسيطرة على قلب العالم وصولا الى محاصرة روسيا والصين والهيمنة على صنع القرار سواء كان في سوريا او في الخليج الفارسي او في ايران او في المنطقة وهي محاولات مستميتة من قبل امريكا للهيمنة على المنطقة وسياسياتها وقراراتها السياسية .
وأضاف ان هذه الزيارة اليوم تأتي من اجل استكمال ما تتطلبه العلاقات الاخوية بين الدولتين الشقيقتين وما تحتاجه سوريا اليوم لمواصلة تعزيز قدراتها الاقتصادية والسياسية وقدرات المواجهة للمواطن السوري والقدرة على الصمود والثبات وقدرات الدولة السورية على تحقيق سياسات اقتصادية اكثر اطمئنانا واستقرارا للمواطن السوري وخاصة اننا في سوريا نواجه ارهاباً اقتصادياً كريهاً من خلال الاجراءات القسرية احادية الجانب التي تفرضها امريكا وطبيعة التهديدات التي يشكلها الوجود الامريكي في سوريا.