خاص الكوثر - مع المراسلين
مظاهرات واحتجاجات في الاراضي المحتلة وجنود الاحتلال يواجهون المحتجين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، لكن هذه المرة ليس في فلسطين بل في سوريا تحديداً في الجولان المحتل الذي شهد مؤخرا تطورات ميدانية غير مسبوقة بجهة رفض الاهالي قرار حكومة نتنياهو باقامة توربيانات لتوليد الطاقة الكهربائية على الاراضي الزراعية في منطقة سحيت بين قرى مجدل الشمس ومسعادة وبقعاته رفض عبر عنه الالف من اهالي ابناء الجولان اعادت لذاكرة الصهاينة مشاهد هبة عام 82 رفضاً للهوية الاسرائيلية بعد قرار الضم 81.
دون تمييز بين الضفة والقطاع والجولان تظهر سياسة تل ابيب ذات المنهجية لتكريس قرار الضم وخلق امر الواقع في الجولان بتغيير الميزان الديموغرافي للمنطقة واستملاك الاراضي المملوكة للفلاحين السوريين محاولات قسرية تبدو اكثر هشاشة بعد قرار الضم اذ يظهر ابناء الجولان انه ليس مواطنين اسرائيليين كما تزعم اسرائيل، وان سياسات الترغيب والترهيب للجولانيين لن تغيير هويتهم الوطنية ولن تستطيع ذلك في المستقبل وفق الخبراء.
اعتراف الرئيس الامريكي السابق "دونالد ترامب" لبنيامين نتيناهو بقرار الضم مجددا في اذار مارس عام 2019 حاول الصهاينة معه تكريس وجودهم في الجولان عبر زيادة وتيرة الاستيطان ومحاولة الاستيلاء على الاراضي من خلال مشاريع التوربينات التي تستملك اراضي زراعية واسعة لكن الرفض الاهلي المطلق لهذا المشروع دفع المدعو نتنياهو لتجميد مشروع بناء التوربينات في مرتفعات الجولان مؤقتاً بهدف اتاحة الوقت لاجراء محادثات لنزع فتيل الازمة وفق ما قال لوكالة الأشيوتدبرس.
الخارجية السورية واتحاد الصحفيين السوريين دعمت نضال ابناء الجولان رفضاً للمشاريع الاستيطانية وتمريرها.
انتفاضة سورية او هبة كما يحلو لسكان الجنوب السوري ان يسمونها تؤكد ان الحق لايفنى ولا يقوى عليه غاصبون وعلى الارض هذه لن يعمر مستوطنين بتصريف.
تابعوا برنامج مع المراسلين على الرابط التالي
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا