الامام الخامنئي مخاطبا النخب العلمية والسياسية : من يريد إيران قوية عليه الإهتمام بالصناعة النووية

الأحد 11 يونيو 2023 - 10:23 بتوقيت غرينتش
الامام الخامنئي مخاطبا النخب العلمية والسياسية : من يريد إيران قوية عليه الإهتمام بالصناعة النووية

صرح قائد الثورة الاسلامية بان الأعداء خلقوا تحديًا نوويًا للبلاد منذ عشرين عامًا لأنهم يعرفون أن النهضة في الصناعة النووية هي مفتاح التقدم العلمي للبلاد، مؤكدا بان ايران وإنطلاقاً من مبادئها الاسلامية لا تريد ان تتجه نحو السلاح النووي.

الكوثر_ ايران

أكد قائد الثورة الإسلامية الامام الخامنئي، على ان الصناعة النووية هي أحد العناصر الأساسية والمهمة لقوة واقتدار البلاد، مضيفا كل من يريد إيران قوية، كل من يحب إيران، كل من يحب الجمهورية الإسلامية، كل من يحب الشعب ويتمنى القوة لهذا البلد، فيجب عليه دعم هذا القسم من الأنشطة العلمية والبحثية والصناعية.

واضاف قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله صباح اليوم الاحد، جمعا من علماء وخبراء ومسؤولي قطاع الصناعة النووية في البلاد في حسينية الامام الخميني رحمة الله عليه، أن التحدي النووي الذي دام 20 عاما أظهر أنه لا ينبغي الوثوق بوعود اطراف المفاوضات وخصومنا.

وقال: لقد خلق الأعداء لنا تحديا نوويا لمدة 20 عاما لأنهم يعرفون أن الحركة في مجال الصناعة النووية هي مفتاح التقدم العلمي في البلاد.

وأضاف خلال كلمة في هذا اللقاء الذي جاء بعد زيارته لمعرض منجزات الصناعة النووية الإيرانية، اليوم الأحد: "إنَّ ذريعة السلاح النووي كذبة وهم يعرفون ذلك، ولا نريد أن نتجه نحو صنع السلاح النووي بناء على تعاليمنا الاسلامية، وإلا لما تمكّنوا من إيقافه كما لم يتمكنوا من وقف تطوراتنا النووية حتى الآن. وهم يعلمون جيداً أننا لسنا بصدد صناعة السلاح النووي". 

وتابع الامام الخامنئي، مؤكداً أنّ "الاستخبارات الأمريكية، وخلال الأشهر الأخيرة، اعترفت بعدم وجود أي دليل يشير إلى أنّ إيران تخطو باتجاه صنع سلاح نووي". 

كما لفت إلى أنّ "عدم توجّهنا نحو صناعة سلاح نووي، ليس بسبب خوفنا من الأعداء، وإنما بسبب عقيدتنا".  

وبعدما أوضح أنّ "السلاح النووي هو للدمار الشامل"، عاد وأكد قائلاً: "نحن نعارض ذلك، لأنه يتعارض مع الدين والشريعة الإسلامية".  

كذلك، أشار قائد الثورة الاسلامية الإيرانية إلى أنّ طهران، لو أرادت "صناعة الأسلحة النووية، لما تمكّن الأعداء من الوقوف بوجه ذلك".

كما أكد أن أعداء إيران لن يتمكّنوا من إيقاف "تطوّر صناعاتنا النووية، ولن يتمكّنوا من ذلك"، مشدداً على أنّ "ذريعة السلاح النووي هي ذريعة كاذبة".

ولفت الامام الخامنئي إلى أنّ "أطراف الاتفاق النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يلتزموا على مدى السنوات الماضية بوعودهم". ثم كرر التشديد بالقول: "لقد أدركنا على مدى العقدين الماضيين، أننا لا يمكننا الوثوق بوعود هؤلاء".

وفي السياق نفسه، أوصى قائد الثورة بالحفاظ على العلاقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار قوانين هذه الوكالة.

وقال: "قد ترغبون بإبرام بعض التوافقات، وهذا ممكن. اتفقوا، لكن من دون المساس بالبنى التحتية، والتسبّب بتدمير ما أنجزه المسؤولون والمعنيون بالصناعة النووية على مدى السنوات الماضية".

وتفقّد قائد الثورة الإسلامية، صباح اليوم، معرض إنجازات الصناعة النووية في حسينية الإمام الخميني في العاصمة طهران. وقدّم رئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي، شرحاً للسيد خامنئي، حول آخر إنجازات هذه المنظمة.

وخلال الزيارة تعرف الامام الخامنئي، عن كثب، "على أحدث إنجازات الصناعة النووية في إيران".

وفي وقت سابق، كشفت منظمة الطاقة الذرية الايرانية عن سبب رفع مستوى التخصيب، مشيرةً إلى أنه "إجراء استراتيجي لإلغاء العقوبات".

وكانت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة  قالت، إنّ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقّقت من جميع المواد والأنشطة النووية الإيرانية"، مؤكّدة "عدم وجود مواد نووية غير معلن عنها من إيران".

ومنذ نيسان/أبريل 2021، خاضت إيران والقوى الغربية مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق، شاركت فيها الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة. وعلى رغم تحقيق تقدّم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم من أجل إعادة تفعيل الاتفاق.

مزيد من الصور