الكوثر - ايران
وبحث الجانبين القضايا الثنائية لا سيما تنفيذ الاتفاقية الأمنية الأخيرة بين البلدين وأهم التطورات الإقليمية والدولية.
وفي هذا اللقاء أشار أحمديان إلى الجذور الدينية والحضارية المشتركة الطويلة بين البلدين معتبراً العراق ضمانة لعلاقات ثنائية عميقة وواسعة .
وأكد أحمديان أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائما لدعم الحكومة العراقية على أساس إرادة الشعب العراقي موضحا أن امتزاج دماء شهداء البلدين لاسيما القادة العظماء امثال الحاج قاسم سليماني وابو مهدس المهندس هي تأكيد على حقيقة التلاحم في مواجهة الظلم والإرهاب وانعدام الأمن .
ووصف أحمديان الاتفاق الأمني الأخير الذي جاء نتيجة شهور من الحوار والجهود المشتركة للمؤسسات ذات الصلة في البلدين بأنه إجراء مناسب واستراتيجي للغاية وأكد على التنفيذ الحازم لبنوده.
ولفت أحمديان الى دور الحكومة العراقية في التعاون لضمان أمن الحدود العراقية-الايرانية في أسرع وقت ممكن مع إنهاء وجود العناصر المناهضة للثورة الاسلامية الايرانية في هذا البلد.
وأكد على متابعة وتنفيذ الاتفاقيات الأخرى بين إيران والعراق وخاصة الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، وأشار الى ان إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي توسيع العلاقات وتعميقها بشكل شامل مع دول الجوار وخاصة دولة العراق الشقيقة والصديقة، وأعلن عن استعداد ايران للتعاون والتفاعل الثنائي والمتعدد الأطراف لتنفيذ هذه السياسة في جميع أبعادها.
بدوره أكد مستشار الامن القومي العراقي ان الحكومة ومؤسسة الأمن القومي في العراق عازمتان ومستعدتان للتعاون والتفاعل مع الجمهورية الإسلامية الايرانية كما في الماضي من خلال الحفاظ على التواصل الوثيق والمستمر في جميع المجالات.
وأشار إلى العلاقات المتميزة المستمرة بين البلدين، واعتبر أمن العراق من أمن إيران وأمن إيران من أمن العراق.
وأشار الى ان التشاور المستمر بين كبار المسؤولين في البلدين هو اساس لإستقرار وتقدم البلدين، وأكد على اهمية الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية المبرمة خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني واعلن عن التزام العراق بالاتفاقية التي تم التوقيع عليها مؤخرا بين البلدين.
واعتبر الأعرجي أن هذه الاتفاقية الاخيرة بين البلدين قائمة على الايمان بأن استقرار وتطور إيران والعراق هو ضمانة لتحسين عامل الأمن القومي للبلدين وأساس للسلام والتقدم في المنطقة.