الكوثر - البحرين
تواصل السلطات البحرينية ارتكاب السلوكيات القمعيّة بأدوات تسلّطيّة، مستهدفة المكوّنات الدينيّة والمجتمعيّة، وهي التي تعمل ليلًا نهارًا على خرق كلّ القيم والحدود في استهدافها للعلماء والرموز والمساجد، متجاوزة أبسط قواعد التعايش والاحترام، ومحاولة استخدام كلّ مؤسّسات الدولة لصالح سياسة الانتقام القائمة على أسس بعيدة عن القانون والنظام.
وجديد ممارساتها الدكتاتورية، إقدام النظام الحاكم في البحرين على اعتقال إمام الجمعة في مسجد الإمام الصادق (ع) في الدراز، العلامة الشيخ محمد صنقور، لأسباب ترتبط بحديثه عن الصهاينة، الأمر الذي يؤكد تعجرف هذه السلطات وتواطؤها مع المؤامرات الصهيونية لاستهداف القامات العلمية، وأمر يدل أيضًا على أنّ "هذا النظام مستمرّ في التآكل"
وعلق المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم على توقيف الشيخ صنقور، مشددا على أنه “مثال حي للشخصيّة المؤمنة التي تتمتع بالمآثر والمكارم، وعلم من أعلام البحرين الذين تفخر بهم لما له من قيمة عالية في كل هذه الجوانب”.
وفي بيان له، أضاف "لعلم الدين عند الله ورسوله وعند المؤمنين مقام كريم كبير، ولكل مؤمنٍ مقام كريم كبير كذلك، ويزداد هذا المقام ويتعاظم كلما كان المؤمن عالما علما أعمق وأوسع وأبصر بدينه الحق، وأشد وفاء لدينه وعلمه، وأنشط في درأ الفساد، وإفشال الانحراف، ومحاربة الجهل والفساد والرذيلة، وانتصارا للحق، ومواجهة الباطل، وأقدر على بيان قبحه وخطره، وعلى هزيمته"