آية الله قاسم ينعى الشهيد السيد حسن نصر الله

الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 15:32 بتوقيت غرينتش
 آية الله قاسم ينعى الشهيد السيد حسن نصر الله

أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم أن رحيل السيد حسن نصر الله لن يوقف جهاده فإنه قد خلّف من صنعه أمّةً جهاديّةً لا تصبر على ضيم ولا تثلم إرادتها ولا يقطع طريقها إلى النصر العزيز قاطع.

الكوثر_البحرين

وأصدر آية الله الشيخ عيسى قاسم بيانا إثر استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يؤكد فيها أن «رحيل السيد حسن نصر الله لن يوقف جهاده فإنه قد خلّف من صنعه أمّةً جهاديّةً لا تصبر على ضيم ولا تثلم إرادتها» مشددا على أن «اليوم لا عذر لمسلم أن يحتفظ بكلمة، أو جُهد، أو مال، أو دم مما يمكن وفيه نفعٌ للمقاومة والدفاع عن كيان الأمّة وكلّ شبرٍ من أرضها، ولا مجال للتسويف في البذل لذلك كلّه تداركاً للوقت قبل فوات الأوان».

واليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين

لقد تركت أيُّها القائد العظيم برحيلك إلى جوار ربِّك العظيم جروحاً غائرة لاهبة ثائرة للفراق في قلوب الملايين الواعيّة المؤمنة الطّاهرة، وفرحةً غبيّة جاهليّة في قلوبٍ قذرة يقطنها الشيطان.

رحيلك لن يوقف جهادك فقد خلّفت من صنعك أمّةً جهاديّةً لا تصبر على ضيم ولا تثلم إرادتها ولا يقطع طريقها إلى النصر العزيز قاطع.

المصابُ عظيم والعزاء كبير لأنّ طريقك طريق الشهادة، ومصيرك الذي سلكت إليه مصير السعادة.

وعظّم الله الأجر لجميع ذويك وأحبّائك وعشّاقك من المؤمنين ومنحك المقام الكريم في الشهداء والصالحين وجوار النبي الأعظم وآله الطاهرين.

حييتم قدوة، واستشهدتم قدوة، وستبقون تتخرج على يديكم الكريمتين مما قدّمتهم من دروس - علميّة وإيمانيّة وأخلاقيّة وجهاديّة، ودروس في الصلاح والعفّة والتقوى والصدق والإخلاص والوفاء لله ورسوله والمؤمنين والشفقة على المستضعفين - تنير دروب السائرين وطرائق الحياة.

معك العقول اليقظة، والقلوب الواعيّة، والأرواح الطاهرة، والأنفس الزكيّة والإرادة القويّة الخيّرة، والحركة الثوريّة المنتصرة للحقّ، والمُناهضة للظلم والباطل والانكسار والانحدار، على الطريق الذي سلكت، طريق الرسالة والإباء والشرف والجنّة.

اليوم يوم المسؤوليّة الشرعيّة الإلهيّة الكبرى التي تحيط بالأمّة - حكومات وشعوب على كلّ المستويات - في المواجهة الجهاديّة الجادّة لما صارت إليه الصهيونيّة اللعينة من طغيان في سفك دماء الأمّة، وسحق كرامتها، والاستخفاف الشديد بشأنها والتهديد الشامل لوجودها.

اليوم لا عذر لمسلم أن يحتفظ بكلمة، أو جُهد، أو مال، أو دم مما يمكن وفيه نفعٌ للمقاومة والدفاع عن كيان الأمّة وكلّ شبرٍ من أرضها، ولا مجال للتسويف في البذل لذلك كلّه تداركاً للوقت قبل فوات الأوان.

وعلى أصحاب القرار في الجهاد والمقاومة أن يرسموا لشعوب الأمّة طريق مشاركتها العمليّة في المعركة الضارية.

والسكوت على مذابح ومجازر الصهيونيّة لأبناء الأمّة، واغتيالات قادتها، والمواقف المتخاذلة، وقبض اليد عن البذل، والاحتفاظ بالحياة عن النصرة، جرائم كبرى.

أمّا مواقف الخيانة والتآمر والدعم للعدو الصهيوني على مستوى الحكومات والأفراد فهي العداوة البيِّنة للأمّة، والحرب على الله ورسوله والمؤمنين.